عز الدين البغدادي
فرحت جدا وأنا أسمع عن مشروع لإعادة تدريجية لمواطني ناحية جرف
الصخر الى ديارهم، القضية مثلت جرحا غائرا في الشعور الوطني والإنساني، للأسف من
يحملون السلاح لا يملكون رؤية سياسية بعيدة ولا يدركون المستقبل ولا يقرؤون
التاريخ.. هم يعتقدون أن الأمور ستجري على وتيرة واحدة، وما زاد في الألم ان
قليلين هم الذين يجرؤون على الحديث في الموضوع، بل وصل الأمر إلى تهديد كل من
ينتقد الوضع في جرف الصخر أو يدعو إلى تطبيع الوضع، وما هو أكثر إيلاما أن نسمع
بأن قرار جرف الصخر ليس في العراق‼
الفلسطينيون هجروا من أرضهم قبل سبعين سنة ولا زال حقهم القانوني
قائما بالرجوع إلى أرضهم، فهل يمكن فعلا أن تستمر مأساة هذه البلدة العراقية وتذوب
مثلا وتنتهي، هذا مستحيل.. هناك من يقول بأن سكان جرف الصخر إرهابيون أو نسبة
كبيرة منهم إرهابيون، حسنا فما هي وظيفة القانون إذن؟
المجرم يعاقب بحسب القانون، الإرهابي ومن يساعده أو يسلحه أو يؤويه
دون استخدام العقاب الجماعي الذي ترفضه شرائع الأرض والسماء.
دعوني احلم، وأؤمل نفسي بخير ليس قريبا نتمنى فعلا أن يتم هذا
المشروع ويرجع أهلنا في جرف الصخر إلى أرضهم، يزرعونها، يعيدون إليها الحياة، ويأخذ
الإرهابيون استحقاقهم هم والمفسدون في الأرض معا.
0 تعليقات