علي الأصولي
كثيرا ما نسمع ونقرا في الجدالات المذهبية، في خصوص مسألة الإمامة الإلهية،
دعوى مفادها لو كان الله تعالى مهتما ببيان الإمامة والخلافة بعد رحيل الرسول (ص)
لو كان مريدا لما جعل الأمة تخضع للخلاف والاختلاف وتدخل في عمليات التأويل بين المثبتين
والنافين، إذ كان بالإمكان أن ينص على خلافة وإمامة علي بن أبي طالب(ع) بنص قرآني
صريح لا لبس فيه ولا يقبل التأويل وبالتالي تتم الحجة على كل الناس وعلى اختلاف أزمانهم
، وبما أننا لم نلاحظ هذا النص فهو دال على عدم الإرادة الجدية وبالتالي جاز
التخلف عن موضوع الإمامة من أصل ولو كان لبان ،
إلا أن هذا الكلام تام بعد فرض عدم حجية أقوال وأحاديث النبي(ص)
وبالتالي ردها، وهذا ما لم يلتزم به أحد ممن دان بالإسلام دينا ،
نعم حصل للسنة رد عند جملة من الناس وتأويل عند آخرين وبهذا ضاعت
على جماهير - من رد ومن اؤل - ضاعت حقيقة الولاية والخلافة ،
وكيف كان: لا ملازمة بين وجود النص القرآني وبين كونه عاصما من
الاختلاف ، ويمكن بيان عدم الملازمة بين النص وعصمة الآخر من التخلف بإجابة
مفادها: إن قوم موسى(ع) تفرقوا بعد تنصيب هارون(ع) وذهبوا لإتباع العجل مع وضوح
النص وصحته وصراحته فلاحظ ..
0 تعليقات