آخر الأخبار

أيهما اقرب لمصر تاريخياً .. تركيا أم اليونان ..؟.

 




 

السفير/ هاني عزت بسيونى

 

 

الواقع يقول أن اليونان هي أقرب وبكثير لمصر وللعرب من الأتراك بسبب مواقفها الإيجابية المشرفة والداعمة للقضايا العربية وخصوصاً مع مصر …

 

وهذه بعض الأمثلة ..

 

.. فحين رفضت تركيا تأميم مصر لقناة السويس ودعمت العدوان الثلاثي ورحبت بقرار أمريكا بوقف تمويل السد العالي وعارضت جلاء الإنجليز عن مصر …

 

فإن اليونان رحبت من جانبها بتأميم قناة السويس بل وظل المرشدون اليونانيين يعملون في القناة الى جانب المرشدين المصريين بعد انسحاب غيرهم من الجنسيات الأخرى ..!!.

 

وحين صوتت تركيا ثلاث مرات ضد استقلال الجزائر ، كانت اليونان أول دولة أوروبية تعين سفيراً لها في الجزائر .. !!.

 

وسلمت تركيا ارض فلسطين المحتلة لبريطانيا وبالتبعية لإسرائيل ، وكانت أول دولة ذات أغلبية مسلمة تتبادل السفراء مع إسرائيل حين وصل " فتح الله آسين" كأول سفير لها لدى تل أبيب لتسلم مهام عمله في ٣ يوليو ١٩٥٠ بعد ان اعترفت بإسرائيل عام ١٩٤٩ …

 

 

في حين أن اليونان اعترفت بإسرائيل فقط في عام ١٩٩١ .. تخيلوا ..!!.

 

وخلال المرحلة الحالية استضافت تركيا عناصر الإخوان واستخدمتهم ضد الدولة المصرية ثم وبناء على ضغط من الإدارة المصرية باعت تلك العناصر مقابل مصالحها مع مصر … !

 

وتدخلت في ليبيا طمعاً في ثروات الشعب الليبي الشقيق في محاولة من السلطان القردخان لاستعادة الإمبراطورية العثمانية الفاشية ..

 

هذه هي تركيا ، وتلك هي اليونان ..

 

وهذا هو الفارق بينهما …

 

والغريب وفي سياق متصل نجد أن إيران ذات الأغلبية المسلمة كانت أول دولة مسلمة تعترف بإسرائيل في عام ١٩٤٨ .. اتساقاً مع ما فعلته تركيا ..!!

 

ولمن يقول أن ذلك كان في أيام الشاه أقول .. أعطني خيراً واحداً وفقط قدمته إيران لسوريا والعراق واليمن ولبنان الآن في عهد الملالي السوداء ..!!؟؟ ..

 

 لقد أفشت الموت والفناء والفساد والحريق والظلام والجهل والمرض وأعدمت في تلك الدول كل أسباب الحياة ، والحمدلله على سلامة بقية الشعوب العربية من المشروع الفارسي الشيعي الإيراني " خلطة سياسية من الكراهية والفساد "..

 

والأمر الأغرب أن نظامي إيران وتركيا يقدمان أنفسهما على أنهما حماة الإسلام والمسلمين وهما أكثر الأنظمة قمعاً وحرباً على المسلمين ..!

 

هذا هو التباين بين مصالح الدول الذي ليس له علاقة بالدين ..

لذا أتمنى حقيقة ان تحصل اليونان - وفي وقت قريب - على صفة " دولة عضو مراقب " في جامعة الدول العربية ليتم دعوتها لحضور اجتماعات الجامعة العربية والتي قد يقول البعض عنها أنها عديمة الفائدة …

 

لكن نتمنى أن يتغير هذا التصور في المستقبل يوماً ما لتحقيق مصالح الشعوب العربية …. مجرد أمنيات ..!!

 

إرسال تعليق

0 تعليقات