علي الأصولي
اعتبر - ميثاق طالب الخاقاني - اعتبر أن عدم وجود كتاب صحيح عند
الإمامية على غرار - صحيح البخاري - عند أهل السنة كذبة - صلعاء - على حد تعبير
وصفه، وبالتالي تم استغفال الجماهير الشيعية من عصر أفول نجم من يُصطلح عليهم
بالأخباريّين وصعود نجم الأصوليّين وحتّى اليوم ، ونتيجة هذا الاستغفال تم امتطاء
الجمهور الإمامي بعد تزيف وعيهم حتى أصبح الناس لا يميّزون حتّى بين الرّوايات
صحيحة السّند بالاتّفاق بين - المتقدّمين والمتأخّرين - وبين غيرها؛ وذلك لتوهّمهم
أنّ صرف عدم انسجامها مع الصّور النّمطيّة الغارقة في المثاليّة عن الإسلام
والقرآن والرّسول والإمام يعني استحالة صدورها ممّن نسبت إليه مهما جلّ قدر
رواتها، وهذا بلاء ما بعده بلاء!!
وساق - الخاقاني - دعوى عريضة مفادها : كان مؤسّسو المذهب الاثني
عشريّ يؤمنون بصحّة مضامين النّصوص الّتي أوردوها في كتبهم بمعزل عن صحّة واعتبار
إسنادها وفقاً لتقسيمات مقلِّدة مقلِّدتهم من المتأخّرين،
وبالتالي: من حق الإنسان في مقام العمل والاعتقاد ألّا يؤمن
بالرّواية ما دامت لا تتوفّر على شروط الصحّة وفق موازينه الّتي اخترعها لنفسه،
لكنّ هذا مطلب آخر لا يعني عدم صدورها ممّن نسبت إليه، ولا يعني أنّ مؤسّسي المذهب
لم يكونوا يؤمنون بصحّة انتسابها للإمام حسب اصطلاحاتهم، ولكن عليه أن يلتزم
بلوازم كلامه الكثيرة، ولا يدسّ رأسه في التّراب فيبعّض ويدلّس.
وفي ضوء هذه الحقيقة السّاطعة ينبغي أن يتفهّم المتابع الجادّ
السرّ في إيرادنا روايات من كتاب الكافي ومن لا يحضره الفقيه وتهذيب الأحكام
والاستبصار وأضرابها من كتب الاثني عشريّة المؤسّسين؛ فإن صرف ورودها في تلك الكتب
كافٍ في التّصديق بصحّة انتسابها لمن نسبت إليه وفق قناعتهم، وبالتّالي: فإذا كنت
تسلّم وتذعن بتوثيقاتهم للرّواة فعليك أن تذعن وتسلّم بتصحيحهم للنّصوص الّتي
يوردونها في كتبهم، فكيف بالنّصوص ذات الإسناد الصّحيح عند الجميع : انتهى: بتصريف
بسيط .
وعلى ضوء هذا الأصل الذي فهمه واخترعه - الخاقاني - فلا فائدة بعد
من نقاشه في متصفحة كما أخبرت بعض أصحابنا كونه لا ينسجم مع أي مناقشة خلاف ما
أصله ويعتبر كل مداخلة فهي مشاكسة ، على اننا يمكن بيان كذب كبرى هذه الدعوى فإن
تم بيان كبراها فصغرياتها التي نشط بنشرها على شكل أحاديث تحت يافطة - صحيحة عنده
وعندهم - سوف يتضح زيفها بلا مؤونة تذكر والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات