سلام حمد آل بريبت
بعد ان قال الشعب التونسي كلمته في النظام السياسي التونسي الذي
تقوده النهضة الاخوانية اللجان الشعبية فيها تعقد اجتماعات قد تفضي إلى انقسامات
داخل النهضة وتحميل الغنوشي مسؤولية الفشل وضياع الفرصة التاريخية التي وصلت ايدهم
وهو ذات خطأ الإخوان في مصر والسعيد والقضاء التونسي يفتح ملفات قبض أموال خارجية
يحرمها قانون الأحزاب التونسي والتخابر مع جهات دولية للتدخل في الشؤون الداخلية
وأداة في دعم حكومة ليبيا وتمثل تركيا ذلك اللاعب الذي يحلم بعودة ولاء البايات
وان تكون تونس منطلق للتوسع في منطقة المغرب العربي والقرن الأفريقي ولكن يبدو إن
نبؤة الشاعر سميح القاسم الشعب التونسي يريد الحياة والقيود تنكسر أمام قوة
الجماهير كما ان قنوات الإخوان المسلمين تقول ان الملايين خرجت تؤيد الغنوشي وحزب
اللانهضة لكن منعتها إشاعات إنتشار مرض كورونا الذي خطط السعيد وفريقه الحكومي
لجعله كابح فرامل إمام الجمهور التونسي وما أقبح هذا العذر!
وكأنه الشعب الذي خرج
واسقط أحدوثة النهضة أنها ستغير الوضع التونسي فبكى الشعب على زمن أبو رقيبة
والشارع الذي يحمل اسمه ويتوسط العاصمة تونس شاهد على الماضي ودليل على خذلان
الحاضر ومن المعلوم أن الغنوشي قد ساند نظام صدام في احتلاله للكويت وخطب في ذلك
الوقت خطابا يتوعد فيه من يخرج القوات العراقية من الكويت بالموت والجهاد ونال
مكافأة على ذلك وخطوات الرئيس السعيد لم تكن انتقامية وإنما لإقصاء الفاسدين
وطردهم من ديوان الرئاسة وإقصاء رئيس المحكمة العسكرية كما ان لقاءه مع إتحاد
الصناعات والتجارة التونسي وتوعد الذين تهربوا من دفع الضرائب وإقصاء الإمدادات
المالية النهضوية التي جعلت من تونس مستوردا وهو البلد الذي فيه صناعات كانت تصدر
إلى أوربا وخصوصاً زيتونها الذي يمثل أجود أنواع الزيتون في العالم والذي يدخل في
مختلف الصناعات وهو نفط تونس الذي لا ينضب والكارت الأحمر لن يجلس حزب النهضة على
دكة الاحتياط بل اخرجها من ملعب السياسة التونسية ومن طبيعة حركات الإسلام السياسي
التلون بلون الحرباء في الأرض التي تحل فيها لبلوغ اهدافها وقد عملت النهضة في
المشهد الاقتصادي تخريبا باستبدال طبقة رجال الأعمال بأشخاص من اتباعها او ممن
يقعون في دائرتها لامدادها والسيطرة على رأس المال الذي يعد عصب الحياة والسيطرة
عليه يعني تفوق سياسي وسيطرة فكرية ونجاح التجربة المصرية في إقصاء الإخوان على فريق
السعيد الاستفادة منه واتباع خطواته مع ابقاء الحكومة قريبة من نبض الشارع الشعبي
لانه الضمان لاستمرار النجاح في تحقيق الأهداف الإنمائية وبناء دولة قوية تحقق
العدالة الاجتماعية والاقتصادية. .....
0 تعليقات