آخر الأخبار

أديس في منتصف النهر تبدل الحصان.. و تملأ السد في عز الفيضان !!!!

 

 




أحمد عبدالوهاب

 

صحفي سوداني ...................

 

 

نار الهزيمة في صدر الإثيوبي أبى احمد لن تطفئها كل مياه بحيرة تانا.. وجمر الهزيمة المنكرة لمليشيات الامهرا في إقليم التقراي لن ينطفئ ولو شربت أديس كل مياه سد النهضة قبل الملء الثاني أو بعده.. لا فرق..

 

دخل دون كيشوت الحبشي لإقليم تيقراي العنيد مزهوا بجائزة (نوبل) لاقيمة لها، الممنوحة له لأجل (سلام) إثيوبي لا وجود له.. وبإرهاصات فوز بالانتخابات نصف مزورة.. وقد تقهقر مقاتلو التقراي الأشداء، أمام علوج مليشيا الامهرا عمدا.. تركوا الامهرا يتوغلون في عش الدبابير.. وقد تدبر التيقراي أمرهم بفحوي مثل قديم يقول بان (اليوم خمر.. وغدا أمر) . ووجد الامهرا بالإقليم الخمر والنساء.. ثم يلبثوا ان وجدوا الموت.. ولما فاتت السكرة وحضرت الفكرة، كان أولاد الامهرا بين قتيل وأسير.. كانوا يومها يموتون كما يموت الضأن السواكني في سفن صدئة قبالة ميناء جدة الإسلامي..

 

تجرع الامهرا كؤوس هزيمة منكرة، لا تعادلها سوي هزيمة ساحقة في الفشقة السودانية، معيدة للاذهان هزيمة جيش (الدرق الحبشي) علي عهد (منقستو مريام) علي سفوح كرن، وأسوار اسمرا.. قبل عقود ثلاث..

 

وهكذا كتب علي أديس ان تتجرع نخب الهزيمة مضاعفة.. ولم يجد ابي احمد الذي خذله مكر رجل الاستخبارات الدموي، بدا من إعلان الانسحاب من إقليم تيقراي معللا الانسحاب - الذي هو اسم الدلع للهزيمة المذلة في مغلي- بأن الجبهة الغربية أولى بخدمات الجيش الباحث عن ربع نصر مستحيل.. وكأن الجيش الإثيوبي المدحور في تيقراي الحبشية، والمهزوم في الفشقة السودانية، في حاجة لوجبة إذلال جديدة غربا مع جيش محترف كالأسد الجوعان زمجر..

 

وكانت مليشيات الامهرا كما وصفها خبراء العسكرية تتقهقر، وجيش السودان يومها يتقدم ويمضي، كما تمضي السكين في قالب من (جبنة الدويم البيضاء) .. ولم يجد أبي احمد للأسف من يذكره بالمثل الانجليزي الذي يقال في مقام التذكير ومواقف التحذير للأغبياء - بخطورة تبديل الحصان في منتصف النهر.. ولا غرو ان شيطان المخابرات الإثيوبي أوعز لأبي احمد بان في إطلاق حرب - وان غير معلنة- من شأنه ان يوحد الجبهة الداخلية الحبشية المفككة.. ويرفع الروح المعنوية لمليشيا الامهرا المهزومة، ويصطاد لأديس أبابا أكثر من عصفور.. ويعيد لرئيس الوزراء المنسحق شعبية تبخرت كما يتبخر كأس من الجعة الحبشية الرخيصة في شمس يوليو..

 

لقد فقدت أديس الاصطفاف الإفريقي يوم قررت المضي قدما في ملء السد غير آبهة بالقانون الدولي، وفقدت اللحمة الداخلية حينما غزت شعب التقراي، مرتكبة جرائم ضد الإنسانية هناك.. وفقدت النصر للأبد يوم فرت أمام جيش السودان في الفشقة لا تلوي علي شئ.. ويوم هربت من الموت التقراوي المكشر في مغلي الحبشية..

 

ياسيد أبي احمد يمكنك ان تحجز الماء لكنك لن تستطيع ان تحتفظ به لنصف يوم، لان النيل الأزرق ليس محطة وقود محدود بضاحية أديس أبابا.. لا تجازف بالرأي العام السوداني والمصري.. لاتجازف بملء السد دون مشورة أصحاب الأزرق الحقيقيين.. لا تجازف فالتيار في الحالتين جارف....

 

مسكين أبي احمد الذي يريد حبس النهر في عز الفيضان، ويريد تبديل الحصان في منتصف نهر مجنون..

 

سيدي أبي احمد.. في أمور الأنهار لا مكان للعب الصغار.. انه ليس لعبا بالماء.. انه لعب بالنار..

 

أنت أمام شعبى وادي بتاريخ منيف وعزم مخيف.. اسأل الفشقة وكرن، واسأل (سد بارليف)..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات