اجينجهو تشاغر حاكم إقليم الامهرة (الاثيوبى)
التقراى يصدون هجوم ميليشيات الأقاليم الإثيوبية ويقاتلون داخل إقليم
العفر ...وحاكم إقليم الأمنية يقر بالهزيمة .
عبدالقادر الحيمي
18,يوليو،2021
القضارف
تكبدت قوات الأقاليم الخاصة خسائر فادحة اليومية الماضين فى هجومها
المضاد لاستعادة مناطق " رايا " ومناطق أخرى على خط الحدود لاقليمى
العفر والتقراى وتمت هزيمتها بالكامل ودحرها .
فقد حشدت الحكومة الإثيوبية
القوات الخاصة بمصاحبة حشد إعلامي ضخم للاورومو، سيداما ، وامهرة ولايتا، بالإضافة
إلى قوات الامهرة الخاصة من ولاية " قوجام". وذلك للمشاركة مع الجيش الإثيوبي
فى القتال رغم ادعاء الحكومة سحبه.
استطاع التقراى صد الهجوم بنجاح وتثبيت القوات المهاجمة، وهو ما أدى
لغضب واستياء حاكم إقليم امهرة " اجينجو تشاغر" عبر تسجيل له مع احد
ابرز مقدمي البرامج التلفزيونية وصاحب شعبية كبيرة فى الامهرة " المذيع تامج
مينى " والذى يبدو هو من شرب التسجيل الصوتى اثر محادثة تلفونية له مع اجينجو
تشاغر والذى نشرته مواقع التواصل الإثيوبية على نطاق واسع, والذى اقر بالهزيمة الكبيرة
التى لحقت بقواته وتفوق مقاتلى التقراى على الميليشيات والجيش الاثيوبى الخ.
فقد انتقد الامهرة ككل وان حماسهم فقط أثناء الاحتفالات
والمهرجانات والأناشيد.وأنهم ليسوا كالتقراى على قلب رجل واحد ، والفرد منهم يقفز
فوق الدبابة ويفجرها ونساؤهم يقاتلون بشراسة، ثم انتقد ميليشيات امهرة قوجام وقال
لايقاتلون مثل قوات قوندر ، وأضاف اننا لن تستطيع سن هجوم حاليا على ( المطا) لان
القوات ستكون فى مدى مدفعية التقراى الثقيلة والصاروخية ، وقال نحن أمام هزيمة
كبرى ان لم ننتصر .
هذه هي الأجواء الحقيقية ليوميات الحرب مع التقراى هذه الأيام ووضح
انهيار واستياء حاكم الإقليم والذى كشف عن تذرع القوات الخاصة الأقاليم والتهرب من
القتال بحجة عدم توفر الذخيرة وأعذار أخرى الخ. القوات الخاصة هذه تتكون من فلاحين
غير مدربين على القتال وتكتيكاته، ومعرفة استعمال السلاح ليست كافية القتال.
الجدير بالذكر أن حكومة إقليم الامهرة أعلنت التعبئة العامة اثر
سيطرة التقراى على مناطق جنوب اقليمهم كانوا يسيطرون عليها ، كما دعت حكومة الإقليم
حكومات الولايات الأخرى الى إرسال قواتها الخاصة لقتال التقراى وبالأمس أعلنت
حكومة إقليم الصومال بعد تردد انها سترسل قواتها الخاصة بعد أن نالت موافقة
البرلمان .
وفى تطور جديد على المشهد العسكرى العملياتى سمحت حكومة اقليم
العفر بعبور قوات الاقاليم الخاصة والجيش الاثيوبى الى اقليم التقراى وهى منطقة
تضاريس صعبة وقاسية واستطاع التقراى صد الهجوم وحاليا يقاتلون داخل أربعة محافظات
داخل العفر . كان العفر من بداية الحرب أشبه بالمحايدين لعلاقة الجوار الحسن الذى
يربطهم بالتقراى ، والآن فى حالة حرب مع التقراى .
أما فى غرب إقليم التقراى والذى كانت تدور فيه مناوشات من التقراى
بقصد تثبيت القوات الحكومية وميليشياتها فى أماكنها ، وهى بأعداد كبيرة ومن على
الضفة الأخرى من نهر سيتيت فى ام حجر الارترية تتجمع أعداد ضخمة من الجيش الارترى
لدعم الجيش الحكومى فى الحمرة القريبة ، ومنذ يومين بدأت الميليشيات بطرد ما تبقا
من التقراى فى الحمرة وماى خدرة ويطلبون منهم الذهاب للسودان . وذلك نتيجة إحكام
التقراى حصار الحمرة التى احتلوا مطارها الذى يبعد 40 ك متر منها كما سيطروا على
الطرق الأربعة التى تربط إثيوبيا بإقليمهم وقطع طريقين يؤديان للحمرة من بقية إثيوبيا
، لقطع الإمداد والتموين عنها وعن مناطق شاسعة فى التقراى، تمهيدا لاقتحامها وفتح
معبر دولة لهم مع السودان.
واضح ان الحرب يتجول وبدأت تتحول لحرب أهلية مما يفرز تحالفات
جديدة بدأت تظهر حاليا .
الأوضاع داخل إثيوبيا فى غاية التدهور والتعقيد وصارت أديس أبابا أشبه
بمدينة أشباح جراء الاعتقالات الواسعة التى تقوم بها الأجهزة الأمنية على الاورومو
والتقراى الذين تم إغلاق محالهم التجارية وفنادقهم بعضها من فئة خمسة نجوم . بينما
يتواصل التدهور الاقتصاد وفقدان العملة الإثيوبية ( البر) قيمته وانهار. أمس كان
واحد دولار يساوى 60 بر أديس أبابا فى انخفاض حاد لم يحدث من قبل .
اسياس افورقى " عراب" ابى احمد له الدور الأبرز فى
استمرار هذه الحرب العرقية لأنه ضد النظام الفيدرالي الذى أقامه التقراى ويرى
بضرورة الا يحكم إثيوبيا وارتريا الا اثنيات حبشية ( التقراى والامهرة) ليسودوا
على الكوشيين من الاورومو، الصومال، العفر ،وشعوب الجنوب لأسباب عرقية ، دينية، أحلام
إمبراطورية الخ، وهى خلافاته الرئيسية مع ملس زيناوى، والتى حدت به لفصل ارتريا
وطرد سكان المنخفضات المسلمين الى شرق السودان ، وهو ما سأتناوله بتفصيل فى مقال
منفصل.
الصورة : اجينجهو تشاغر حاكم اقليم الامهرة
0 تعليقات