آخر الأخبار

اللامعقول واللا منطق في موضوع سد الأحباش

 


 

 

شيرين حسين

استشاري هيدروجيولوجي

 

نحن يكل وضوح أمام معضلة لا ادري كيف يكون حلها ...واعني بذلك القنبلة المائية المسماة زورا سد النهضة والذي تستكمله حكومة المدعو أبي احمد.

 

وهناك نقاط كثيرة عالقة

 

النقطة الأولي :

 

من البديهيات أن إي موضوع امني علمي  يتعلق بمصير الوطن يجب ان يوكل في مفاوضاته أصحاب الاختصاص بداية من الحرب البيولوجية بالجراثيم والأوبئة ونهاية بحرب المياه ويتم في المفاوضات وقبل الموافقة علي أي إجراء من دولة ما يمس إجراءاتها دول أخري مجاورة أو قريبة من الجوار .

 

النقطة الثانية :

 

أكذوبة سد النهضة لا علاقة له بالكهرباء ولا بالزراعة وتكوين بحيرة تتسع الي 74 مليار منرمكعب يحجزها بنيان (سد) مبني علي ارض قلقة جيولوجيا وهذا السد معدل الأمان له  لا يتجاوز 1.5 و سبق ان تعرضت سدود أخري للانهيار اقل من سد النهضة وسعة تخزينه في إثيوبيا .

 

النقطة الثالثة :

 

الوضع السياسي لإثيوبيا والصراع الصيني الأمريكي عليها يضرب عرض الحائط بكل الآثار المترتبة علي هذا السد الذي يمثل تهديدا لدولتي المصب السودان ومصر وتطل في الصورة إسرائيل والتي حاولت في حرب أكتوبر أن تضرب السد العالي المصري لكن ذلك كان مستحيلا إلا بتفجير نووي لان سد مصر الركامي هو التحام جبل بجبل وهو غير قابل للانهيار !!!

 

النقطة الرابعة :

 

مسألة ان السد لتوليد الكهرباء غير صحيح لان إنشاء شبكة كهربائية داخلية غير صحيح ولا يمكن إقامتها لسكان مقيمين في مرتفعات محيطة متنائرة وتكلفة إقامة شبكة كهربائية لهم تتجاوز تكلفة السد ذاته .وخرافة المياه للزراعة هو كذلك غير صحيح لدولة موفورة المياه والإمطار والثروة الحيوانية والزراعة المطرية

 

النقطة الخامسة :

 

الردود المائعة من مجلس الأمن غير مقبولة بالعودة لمفاوضات غير مجدية وغير ذات حل ولا ملزمة ودون خبراء أو إطراف أخري

و لان تهديد الأمن المصري يمثل تهديدا لجنوب أوروبا بكل دولها بداية من القرن الإفريقي وصولا الي قناة السويس عصب الاقتصاد الأوروبي ووصولا الي البحر المتوسط ومسألة الهجرة غير الشرعية لأوروبا .

 

النقطة السادسة :

 

أطالب المفاوض المصري وأيضا السوداني بتقديم ملف متكامل للتصريحات والبيانات الإثيوبية لكل النخب والقيادات لديهم والتي تضرب عرض الحائط يكل القوانين الدولية بل والاتفاقيات المرسومة لحدود إثيوبيا ومجاورتها من دول أهمها السودان  بل ان السد ذاته مقام علي ارض سودانية /مصرية  وكانت الاتفاقيات بريطانية إثيوبية موقعة وملزمة وتمنع أقامة سدود 

 

النقطة السادسة :

 

نحن أمام قنبلة مائية تحتجز خلفها 74 مليار متر مكعب من المياه لسد قابل للانهيار دون معدل أمان !!!!!!

 

واذا حدث تنفيذ هذا السد وتم ملء  البحيرة خلفه علي عشر سنوات أو حتي عشرين سنة فان هذا السد يصبح خطرا داهما للسودان وسيخرجها لا قدر الله من الجغرافيا لو انهار بل وعلينا حمايته من الانهيار وهي الخطة المرسومة من إنشاء السد

ماهو الحل ؟

 

لا قيمة لاي حل يخرج عن ضرورة إيقاف هذا العبث المتخلف ووقف إنشاء قنبلة مائية تحرمنا من المياه  أو تقتلنا بها ...

إرسال تعليق

0 تعليقات