آخر الأخبار

شؤون حوزوية : طاعة الله منحصرة بإتباع المعصوم (ع) ..

 




 

علي الأصولي



الأصل في حجية الإتباع هو طريق المعصوم (ع) ومنه لطاعة الله بحسب الأدبيات الإمامية العقدية والفقهية ، وبالتالي طاعة الله منحصرة بأقوال وأفعال واقارير أئمة الدين(ع) .

 

وتفرعت الحجية من طريق المعصوم لطريق الفقهاء العدول مراجع التقليد بمفاد توقيع - فإنهم حجتي عليكم - على أن هذه الحجية مشروطة ودائرة المعصوم ومن تعداها فلا حجية لأحد منهم طالت لحيته ام قصرت كبرت عمامته ام صغرت ،

 

وحجية الفقيه لا تساوق إصابته للواقع بالجملة كما هو المعصوم بل غايتها تكون منجزة ومعذرة أمام الله تعالى ،

 

ومن هنا خطأ الفقيه وارد على كل حال واشتباهاته لم يدع أحد عدمها على طول تاريخ العلم ،

 

ما أريد بيانه: نسب للسيد الشهيد الصدر - رحمه الله - كما هو موثق بمقطع فيديو من بعض للقاءاته نصا مفاده - إن طاعة الله منحصرة بآرائي وتقليدي - وتم توظيف النص بغير جهته من بعض المحسوبين عليه ومنهم صغار المعممين وأخذوا بها عريضة ، واعتبروا أن كل من خالف آراء ومباني المرحوم الشهيد الصدر وتقليده مشكل ، على أن هذه الدعوى لم يدعيها فاضل من فضلاء المذهب فما بالك بعاقل وفقيه بحجم المرجع الصدر ، كونها مخالفة لضرورة الفقه وطرائق الاستنباط وأدبيات المرجعيات ، وكيف كان: آراء الفقهاء مطلق الفقهاء هي اجتهادات استظهارية خاضعة لإفهامهم ومبانيهم بصرف النظر عن مطابقتها للواقع أو لا ،

 

نعم: لو اتعب المتلقي ولم يكل أمره للمندفعين والعاطفيين بل بعض أصحاب الدكاكين، لو اتعبوا أنفسهم لوجدوا بوضوح بان هذا النص - طاعة الله منحصرة بآرائي وتقايدي - لوجدوا بأن السيد محمد محمد صادق الصدر يتحدث عن جماعة من الشباب المؤمن يرون أن طاعة الله منحصرة بشخص المرجع الصدر ، وهذا رأيهم بالتالي حجة عليهم ولا يجوز لهم العدول منه لغيره كما هو المعروف فقهيا ، ونص العبارة - إنّ مجموعة من الشاب يجدون أنّ طاعة الله منحصرة بآرائي وتقليدي –

 

وعليه: كل من يروج خلاف ما هو المقرر فقها ، أو يقطع الكلام عن سياقه فهو إما جاهل بألف باء الفقه أو صاحب دكان ولا ثالث ، والى الله تصير الأمور ..

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات