أحمد عز الدين
انتقلت الأحداث الدامية التي تخوضها جبهة تحرير تجراي في إقليم عفر
الإثيوبي لحرب دامية بين الميلشيات التابعة لقبيلة العيسى والعفر في المناطق
المتنازع عليها والتي سرعان ما انتقلت شراراتها للعاصمة الجيبوتية (جيبوتي ) بحيث
اندلعت معارك بالأسلحة البيضاء بين المواطنين العفرين والمواطنين الصوماليين في
عدة مناطق يقطنها العفريون في العاصمة الجيبوتية جيبوتي بحيث تعرض عدد كبير من
المواطنين العفرين للضرب والسحل أمام مرأى ومسمع من السلطات الجيبوتية التي لم
تفعل شيئا غير إصدار بيان مبهم دعت فيه الشعب الجيبوتي للهدؤ بدعوى بان ما يجري في
إثيوبيا لا يخص ألشعب الجيبوتي متوعدة المشاغبين بإيداعهم السجون .
وكما قامت الميلشيات العيساوية بغلق خط سكك الحديد الذي يربط
جمهورية جيبوتي بدولة إثيوبيا بمنطقة عايشة القؤيبة من مدينة دوللي الواقعة بين
حدود الدولتين الأمر الذي جعل الخضروات القادمة من إثيوبيا تتوقف لليوم الثالث على
التوالي.
ومن جهتها دفعت السلطات الجيبوتية بقوة إضافية من جيشها للحدود
الجيبوتية الإثيوبية تحسبا لقدوم القوات العفرية التي استطاعت استعادة %90 من أراضيها
التي استولت عليها ميلشيات عبدي محمد عمر المدعومة من جبهة تحرير تجراي إبان حكمها
لإثيوبيا.
هذا ويتهم العفريون الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيللي بصرف ملاين
الدولارات من البنك المركزي الجيبوتي على أفراد قبيلة العيسى وتسليحهم ليتوسعوا في
مدينة دري دوا الواقعة بشرق اوروميا بالإضافة للتوسع في المناطق العفرية بيمنا
العفريون في جيبوتي يعيشون في فقر مدقع بسبب المضايقات التي يتعرضون لها هناك
كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ويتم ترحيلهم لأتفه الأسباب من وطنهم جيبوتي لإثيوبيا
حافي القدمين حسب وصفهم..
هذا ويذكر بان السلطات في إقليم عفر الإثيوبي رفضت دخول جيش مصطفى
عمر البالغ عددهم 600 القادم من كل من مدينة غودي ودغح بور وقلافوا وضواحيها بدعوى
محاربة جبهة تحرير تجراي في اقليم عفر ولكن العفرين رفضوا دخول هذه القوات
لاراضيهم بدعوى بان رئيس إقليم اوغادين الإثيوبي السيد مصطفى عمر هو الذي يشجع
قبيلة العيسى للتوسع في إقليم عفر الإثيوبي حسب قولهم.
ومن جهته قال المتحدث باسم حكومة إقليم اوغادين الاثيوبية لبي بي
سي بان قوات إقليم عفر الإثيوبية هي التي اعتدت على المواطنين العزل في منطقة غربا
عيسى وقتلت حوالي 100 وهجرت حوالي 600 من السكان الأبرياء مضيفا بآن ثلاثة مدن
عيساوية تقع الآن تحت سيطرة الميلشيات العفرية.
هذا ويذكر بآن الميلشيات العيساوية أقفلت خط السكة الحديد الذي
يربط جيبوتي بإثيوبيا احتجاجا على ما وصفوه بالعدوان العفري على قبيلة عيسى في
أثيوبيا بينما تحاول جبهة تحرير تجراي اقفال الطريق البري الوحيد بين جيبوتي وإثيوبيا
لليوم العاشر على التوالي ولكنهم لم يتمكنوا من ذالك بسبب مواجهاتهم بمقاومة شرسة
من القوات العفرية المدعومة من الجيش الفيدرالي الإثيوبي في المنطقة.
0 تعليقات