عبدالقادر الحيمي
27 يوليو ,2021
القضارف
عبر مساء الاثنين الماضي إلى " تايا" بمنطقة باسندة 3
آلاف لاجئ من قومية " القيمانت" الإثيوبية .
الواقع انه طيلة السنوات الماضية حدثت صراعات عنيفة بين القيمانت
والامهرة وفى كثير من الحالات خلال الأربعة سنوات الماضية يؤدى الصراع الى لجوء أعداد
من القيمانت للسودان .لكن هذه المرة الملفات فيها عدد اللاجئين الكبير مما يوحى
بحدة النزاع ، لكن عادة يرجع الشباب والرجال لمواصلة القتال بعد أن يوصلوا
عائلاتهم للسودان.
طيلة السنوات الماضية تمحور الصراع حول هجمات ميليشيات الامهرة
" فانو" طرد القيمانت والاستيلاء على أراضيهم وفقا لمفاهيم الامهرة
التوسع بضم أراضى القوميات الأخرى ودمج سكان المناطق التى يضمونها فى ثقافة
الامهرة، خاصة اللغة والدين، وهما اكبر عاملين مكن الامهرة من فرض ثقافتهم على
كامل إثيوبيا .
اذكر ان آخر نزاع مسلح شنته ميليشيات الامهرة للاستيلاء على أراضى
القيمانت كان فى ( جلقا) فى مايو الماضى، وكثيرا ما تدفع هذا النزاعات الى لجوء
القيمانت للسودان ، وتدفع القيمانت أيضا الى قطع طريق ، المتمة / قوندر مما دفع
الحكومة الإثيوبية قبل سنتين الى نشر اللواء السادس مشاة للجيش الفيدرالى لتامين
المنطقة وطريق المتمة قوندر.
تلقى الامهرة خسارة فادحة لخروج الفشقة من أيديهم فقد كانت تشكل
رافدا مهما يرتكز عليه اقتصادهم خاصة محصولها النقدى" السمسم الأبيض" كما
فقدوا فى جنوب إقليمهم مناطق زراعية حيوية اثر سيطرة التقراى عليها مثل رايا الخ.
أدت تطورات الحرب فى تقراى الى شن الامهرة هجمات قوية السيطرة على
مناطق القيمانت وهى خطوة أيضا استباقية لمنع اى تنسيق على الأرض بين القيمانت
وجبهة تحرير بنى شنقول وجبهة تحرير كل من اوروميا والتقراى ،ويهدف الامهرة لتامين
حدودهم الغربية والجنوبية وعلى الشريط الحدودى الذى فى الجهة المقابلة له تنتشر
فيه وحدات الجيش السوداني بكثافة.
ويبدو هناك تنسيق بين جهبة تحرير بنى شنقول والقيمانت.
القيمانت من القوميات القديمة فى إثيوبيا وبعضها يدين باليهودية
القديمة وان كان معظمهم تحول للمسيحية ، واعتدادهم ليست كبيرة ، ومناطقهم هى فى إقليم
أمهرة ، وينتشرون من جنوب قوندر وغربها حتى الحدود السودانية. وأزمة القيمانت تعكس
الواقع المعقد فى إقليم أمهرة.
التحالفات في الحرب الأهلية الإثيوبية أدّت لنزوح 3 آلاف من
القيمانت إلى السودان
https://www.alsudaninews.com/ar/?p=131995
0 تعليقات