آخر الأخبار

فلسفة غدير خم : فلسفة واقعة الغدير ..

 



 

علي الأصولي

 

من الدروس التي يمكن أن نستلخصها من قصة واقعة الغدير هي قصة تقديم الفاضل على المفضول،

 

وهذا التقديم والترجيح لا يكون من فراغ بطبيعة الحال، بل يكون الترجيح تبعا لوجود الملاك الموجود والحاصل عند الفاضل بخلاف المفضول، وإن لم يفرق الناس في شؤوناتهم الحياتية ورجعهم بالتالي للمفضول مع وجود الفاضل فهو لأسباب موضوعية تارة او فنية تارة أخرى ، والا لو خلي الناس وأنفسهم بلا موانع تذكر فلا مناص ورجوعهم للفاضل في كل الحرف والصناعات والمهن ، بالتالي ترجيح الناس لأفضل الأفراد لا يكون لمزاج او استحسان او ترف بل لغرض إنشاد الأفضل بلحاظ الاحتراف فيه والقرب من الاصوبية ،

 

وما نحن فيه من واقعة الغدير فهي واقعة أراد الله بها وبيان المرجعية الدينية والسياسية وما يصلح الناس وشؤونانهم ، بالتالي اختيار الناس لغير الفاضل بمعزل عن ارادة الله وبيانات نبيه(ص) لا يجعل من الفاضل مفضولا وإن كان جليس بيته وحبيس جدرانه ، بالنتيجة لا يزال أمر الناس الى سفال حتى يرجعوا إلى ما تركوا ، وبما أن لا إمام ظاهر فلا مناص والذهاب لتصحيح المسار في عصر الغيبة واختيار الفاضل وإن كان أكثر من واحد وكل وصنعته للخروج من المازق الذي وقع فيه الناس نتيجة اختياراتهم الخاطئة كما تورط الناس في اختيار من نص عليه الله ورسوله في واقعة غدير خم والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات