آخر الأخبار

نحو فقه آخر : الفقيه المحلي ..

 




 

علي الأصولي

 

 

الأصل عندهم في المرجعيات الدينية عدم الحصر بدائرة القطر الواحد، هذا بحسب العنوان الأولي وعليه السيرة والمسيرة قديما وحديثا والأفق ببابك ،

 

على أننا يمكن رفع اليد عن العنوان الأولي بلحاظ التعقيدات السياسة والاجتماعية وبالتالي عدم إمكانية إدراك المشاكل وتقاطعاتها إلا من خلال الحضور المباشر وبالتالي تتفاعل الجماهير مع الرموز حضوريا أكثر من تفاعلهم بيانيا،

 

فلا معرفة بلا معايشة ولا إدراك إلا بالحضور النفسي لا الحضور الوكلائي، وبالتالي يرى الحاضر ما لا براه الغائب والبعيد كما قيل ،

 

فهذا الشهيد الثاني العاملي زين الدين - 911 - 965 هـ  ذكر في كتابه - منية المريد ص 92 - جملة من أحكام وآداب المفتي إذ نص - لا يجوز أن يفتي بما لا يتعلق بألفاظ الإيمان والاقارير والوصايا ونحوها إلا من كان من أهل بلد الألفاظ أو خبيرا بمرادهم في العادة - بالتالي إذا كانت الحاجة والضرورة على وجود فقيه البلد لمعرفة واقعهم في مثل هذه المسائل فمن باب أولى حضوره في شؤونهم السياسة وزواياها وتعقيداتها من غيره وان كان هذا الغير يتوصل مع الناس إعلاميا، وهذا الأمر جعل من الشيخ محمد شمس الدين ينادي بضرورة وجود الفقيه المجتهد في كل مجتمع وجوبا كفائيا - الاجتهاد والتقليد ص91 –

 

وهذه الفكرة - فكرة المرجع المحلي - علاوة على عدم أشكالها الشرعي والعرفي والأخلاقي إذ ان ضرورتهأ يمكن أن يدعى لها حتى بالعنوان الأولي أيضا ، أقول من محاسن هذه الفكرة والرجوع للمرجع المحلي هو دفع الضغط عن الشيعة في الدول ذات الغالية السنية ، كون أن الإعلام السياسي الآخر كان وما زال ينظر للشيعة بعين الريبة والتخوف بل والاتهام دونما دليل ويرتب الأثر بالتالي على الناس هناك فلاحظ ،

 

إرسال تعليق

0 تعليقات