آخر الأخبار

الموهبة قبل الرئيس

 


 

على رحيل

 

في الستينات وأمام صعود نجم بيليه كان صحفي رياضي يجري مقابلة مع رئيس البرازيل في بيته المتواضع بأحد أحياء العاصمة البرازيلية وكانت تشاركهم الجلسة أكواب من القهوة البرازيلية والسيجار الكوبي هافانا الفاخر وفجأة أنتفض الصحفي واقفاً مستعداً للهرب إثر سماع صوت إرتطام شديد وتحطم للزجاج وسأل الرئيس الذي بدت على ملامحه الابتسام وكان في ظنه محاولة اغتيال عن مصدر هذا الصوت فأجاب الرئيس :

 

لاشئ هذا حدث يحدث كل يوم تقريبا في كل بيوت البرازيل .

 

وأدرك الصحفي أن جميع شبابيك بيوت البرازيل وبما فيها بيت السيد الرئيس المتواضع تنكسر كل يوم بسبب كرة يتقاذفها أطفال حلمهم الوصول إلى العالمية عن طريق كرة القدم فالكل هناك يلعب والكل هناك يشجع ولايتضايق أحد بمن فيهم السيد الرئيس.

 

.... وعرفت السر وعرفت الفرق فليس عجيبا أن تفوز البرازيل وليس عجيبا أن أميل بتشجيعي المتواضع إليهم وكم قارنت بينهم وبيننا نحن العرب فالقهوة هناك رائعة ولايمزجونها بأي شيء والسيجار فخم ويعطي وجاهة وسجائرنا تدعونا إلى حيث النكهة ولانكهة وبين الرائع والممزوج والفخامة والدعوة الكاذبة وبين رئيس يشجع ويحتمل وأخر يستخدم النوادي كدعاية ألف فارق ووجدت معهم ألف فارق وفارق .

 

... حبهم للسامبا كرقصة وطنية رياضية يرقصونها للوطن ويشجعون بها فريقهم والسامبا عندنا – بشكطي – واسم شارع للمواد غدائية في أغلبها منتهي الصلاحية وبين الوطن والبطن فارق هو الذي بيننا وبين البرازيل .

 

.... كانوا يسمون كرة القدم يوما بيضة الشيطان ثم أصبحوا يدعون ألهتهم أن ينصر فريقهم بالرقص في المدرجات ونحن ندعوا على بعضنا في مدرجاتنا بأسماء أولياء بحسب مصلحة فريقنا إن كانت لفريقنا قلنا -- ياسيدي الشعاب حطها في الباب – وإن كانت للخصم هتفنا – ياسيدي الفيتوري حطها في الفوري – وبين التشجيع للوطن والتشجيع لللفريق ألف فرق وفيها تكمن قوة البرازيل .

 

..... حتى في حالات الخطر على الوطن بسبب الوباء المافيا البرازيلية وهى داعمة لكرة القدم تساعد الحكومة ووزارة الصحة وتصل لدرجة تهديد المواطنين في حال عدم لبس الكمامة أوخرق حالات منع التجول وهى كثيرة عندهم ونحن ينتشر الوباء فنلعن الكمامة وتأتينا في حالات الحظر حالة تجول لاإرادي رغم أننا نحن أيضاً لدينا مافيا .

 

إرسال تعليق

0 تعليقات