علي الأصولي
ربما نتصور منهج ومناهج الانحراف والانحرافات في طول تاريخ المسيرة
البشرية العلمية ، وهذه مناهج لا تعنينا كثيرا كون إيضاحها من الوضوح بمكان ،
ولكن الدور على بيان انحراف المنهج الذي يبدأ مستقيما وينتهي
منحرفا ، ومواجهة هذه المنهج من الصعوبة بمكان لتأصله التاريخي من جهة وتجذره في
نفوس أتباعه من جهة أخرى ،
في إطار التساؤلات التي تطرح في بعض الأمور الدينية الشعائرية يطرح
تساؤل التفاضل بين زيارة الحج الواجب وبين زيارة الإمام الحسين(ع) المستحبة ،
وبالتالي السؤال يكون على صيغة كيف ينظر الله لزوار الإمام الحسين(ع) قبل أن ينظر
إلى الحجاج ،
تعالوا معي كيف يستدل الاتجاه الإفراطي على أفضلية زوار الحسين(ع)
على زوار الحج وبالتالي النتيجة تكون النظر لزوار الإمام قبل زوار البيت ،
وبدل أن تتم المناقشة على أسس علمية موضوعية صحيحة يستعين هذا الاتجاه
- الإخباري بثوبه الأصولي - يستعين بنصوص من المخجل والإيمان بمفاداتها فضلا عن
عرضها وكأنها الحق القراح ، وكل ذلك في سبيل تدعيم وجهة النظر المذهبية وكيفما
كان:
نعم: يستدل هذا الاتجاه بنص مروري عن الصادق(ع) ونصه: ان الله
تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن علي عشية عرفة قال : قلت : قبل
نظره إلى أهل الموقف قال (ع) : نعم
قلت : وكيف ذاك ؟ قال (ع) : لأن أولئك أولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد
زنا !!
ولا اعرف هل يعرف المستدل لوازم هذا النص حتى يحتج به بالمفاضلة أم
أنه بما أنه مروي فهو صحيح رضي الناس أم لا ؟
بالنتيجة : أن زوار بيت الله الحرام وبمختلف مذاهبهم لا يجوز ولا
يصح إطلاق عليهم أولاد الزنا فهذا الصادق(ع) صحح عقد المجوس بمفاد لكل ملة نكاحها
والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات