علي رحيل
من حضر موت التي اشتهرت بالمباني التي تشبه القلاع الرملية ومن
أثيوبيا إلى جيزان شد محمد بن لادن الرحال إلى عالم المقاولات والثروة.
كان الجميع في عصره يرى الحجاز من على ظهر جمل وهو الوحيد الذي يراها
من أعلى بطائرته الخاصة الوحيدة حين شرفه الله بصيانة ثلاثة بقاع لاتُشد الرحال
إلا إليها ولعله الوحيد في هذا العالم حتى اليوم استطاع أن يطبق حديث لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فأخذ الأجر في يوم واحد حين كان يتفقد أعماله فيصلي الصبح في
مكة والظهر في المدينة والعصر أو المغرب في رحاب المسجد الأقصى قبل احتلاله.
كان في معقل السنة وتزوج شيعية علوية في بداية الخمسينات من عائلة
الغانم التي اشتهرت بزراعة الموالح في اللاذقية وكانت الرابعة بين زوجاته وأنجبت
له أول أبناءها وكان ترتيبه السابع عشر بين أخوته وعرفه العالم بعد ذلك باسم أسامة
بن لادن والذي عاش في أسرة يديرها الوالد بمفهوم الشركة كل زوجة تدير الشركة
المسئولة عنها وتعطي تقاريرها إلى رئيس العائلة .
كانت الطائف أحد أهم إنجازاته والطائف بلد الحجاج كان لها ثلاثة
أحداث على مر تاريخها الإسلامي :
مرة حين وقفت في وجه إسلام جزيرة العرب وفرض عليها حصار دائم حتى
أسلم قادتها.
ومرة حين وقفت في طريق حلم عبد العزيز ال سعود بتوحيد المملكة
السعودية وتغلب عليها بعد مساعدة طائفة دينية له ..
ومرة ثالثة حين ظلت عائقا أمام ربط الطائف بطريق مع باقي مدن
المملكة واستعصت على كل الشركات العالمية وتغلب عليها بن لادن بعد جهد ومشقة دامت أربع
سنوات .
هذا التصادف العجيب
المقاولات وأرامكو واليمن والسعودية والزوجة العلوية الشيعية في
معقل السنة ..الدراسة في أمريكا واليمن والسعودية .. قندهار ومصنع الأدوية في
الخرطوم .. كينيا ومركز التجارة ولبنان .. نهاية الألفية وقناة الجزيرة وبداية ألفية
أخرى وأحداث سبتمبر .. الفسطاط وقصور العراق ..
وكثير في أذهاننا ارتبطت به عائلة بن لادن على يد ابنها أسامة
وبتنظيم القاعدة وتتبعنا أخبارهم في عام 2001
واليوم عادت أفغانستان إلى الواجهة
وانتظروا
الملا عمر ونظيف وشاه مسعود وغلب الدين الحكمتيار
والأهم
تقارير تيسير علوني
0 تعليقات