علي الأصولي
قد يبدو لك بأن خلافات العوام، فيما بينهم هي من قبيل الخلافات
الجانبية، بينما ترتسم في ذهنك صورة وردية عن الوسط الديني بشقيه ( الاخوندي
واليزدي) فيه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر !
وهذه الصورة الملائكية المنطبعة في الذهن هي نتيجة قراءة قصص
العلماء ومأثرهم وكراماتهم و و و ،
بينما الواقع العلمي الموضوعي يفرض نفسه بقوة بالقول أن ما تجده في
عشرتك الخاصة ( بيت فلان وبيت فلان وبيت فلان ) تجده بالضبط هناك حذو القذة بالقذة
والنعل بالنعل،
من مشاكل وتحاسد وتباغض وتشاكس،
تجده تارة بين رموز تلك العوائل وتارة بين أبنائهم وأبناء عمومتهم
بل وحتى نسائهم كذلك إلى حد القطيعة في بعض الأحايين،
أنا لا انفي الحالة الأخلاقية التقوائية الموجودة في الجملة ولكن
لا أغري المتابع بالأجواء الملائكية، فهم بالتالي بشر مثلكم،
وهنا أترككم مع ما نقله احمد أبو زيد وما يناسب المقام،
الصورة المرفقة ( أعلاه ) التي يظهر فيها السيّد إسماعيل الصدر
إمامًا لصلاة الجماعة في سامرّاء من الصور المختلف فيها، فآل الشيرازي يعتبرونها
صورة الميرزا الشيرازي الكبير ويعلّقونها في دورهم، وآل الصدر يعتبرونها صورة تلميذه،
كبيرهم السيّد إسماعيل الصدر، وقد عرضت الصورة على السيّد صدر الدين الصدر (والد
السيّد موسى الصدر) فأكّد أنّها صورة والده، والله العالم.انتهى:
هذه صورة فكيف لو كانت زعامة يا سادة، ولك أن تتخيل ذلك،
0 تعليقات