علي الأصولي
بعد حصول الإيمان والاعتقاد من قبل فرد او جماعة بسماوية الرسالة
وصدق دعوى المرسل ، تكون النتيجة الطبيعية لعموم اختبارات الرسول(ص) هو التسليم
بصحتها وسماويتها، بصرف النظر عن طبيعة وماهية هذه الاخبارات وحكايتها الوصفية، إذ
لا مناص والتسليم بوجود ملائكة ووظائفهم المناطة بهم وإشكالها وعدد أجنحتها ونحو
ذلك اعتمادا على اخبارات من ثبت برتبة سابقة نبوته ورسالته، وهذا لا يتحقق بعالم
الإمكان الذي هو أعم من الوقوع بل يؤخذ على أنه أنه واقع بعد فرض التسليم،
ولا يحتاج الرسول إلا إثبات صحة دعواه وما يتناسب وحجم الدعوى من
دليل، وهو ما تم تاريخيا ومعجز القرآن الكريم الذي كان مناط التحدي قديما وحديثا
والى قيام الساعة،
وكيف كان: عدم إيمانك بوجود الإسراء والمعراج - بصرف النظر - عن
صيغة الإسراء والمعراج، لا مؤثيرية بنفيها مهمها أكثرت من بياناتك والتقاط رأي هنا
وكلام هناك ما لم تذهب لعمق أصل الدعوى ومستندها - وهو القرآن الكريم - لنقضه
وبيان زيفه وبعديته وبالتالي بشريته وعدم مسؤلية السماء عنه،
نعم: بدون الذهاب للعمق فكل البيانات مهما تكثر وتتكثر لا قيمة لها
في سوق التحصيل وإرادة نقض الدين، والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات