علي الأصولي
ربما يسمح لك ان تعلن عن نفسك ومؤهلاتك وإمكاناتك المرجعية وهذا
السماح يتم فيما لو كان الإعلان مباغت وغير متوقع،
وبعد إثبات حضورك فما على المتضرر ( الذي يصور لنفسه أو يتصور أنه
تضرر بهذا الإعلان) إلا وفتح قنوات معك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، إذ وجد فيك
الحركة والهمة والجدية وغير ذلك،
وغاية ما يريد منك هو أن تبقى على ما أنت عليه وأن تروج لمرجعيتك
الطولية فقط، وأما اذا كانت مرجعية عرضية وتشتغل في مجالات تجعل الآخر مكشوفا فسوف
تجد نفسك في مشاكل لا اول لها ولا آخر،
هذا ليس تحليلا مني أو تخمينا في وقت الفراغ بل تجربة خاضها بعضهم
قديما وحديثا، ولعل ارجئ الكلام عن ذلك وأذكر التجربة الصدرية التي خاضها الشهيد
الصدر الأول كما نقلها محمد رضا النعماني في ( سنوات المحنة ) فقد أورد رسالة يحسن
الاطلاع عليها لتعرف قيمة ما ذكرناه اعلاه، وإليك نصها ( عزيزي أبا جواد في الفترة
الأخيرة جاء لزيارتي السيد (.....) صهر السيد (.....) وقد اجتمع بي ودارت أحاديث
مفصلة، وأن السيد (الزائر) كان يعترض ويقول كيف تتصدى للمرجعية في عقد السيد
الخوئي (قدس سره)، وقد شرحت لهُ كل الظروف وكل السلبيات التي صدرت من مكتب مرجعية
السيد الخوئي (قدس سره) تجاهنا والتي فرضت الاضطرار إلى موقف من هذا القبيل ،وبعد
أخذ ورد طويلين قلت له ، ماذا تريدون... قالوا :
أ_ نريد أن تذكر بأن مرجعيتك طولية
ب_نريد أن تؤكد لمحبيك أن طبع الرسالة شيء، ومزاحمة المرجعية
العليا، وإيجاد التفاضل في الأعلمية والتعديل عن التقليد ، شيء آخر ...وعلى هذا
الأساس ، أنا أريد يا عزيزي أن تفهم كل أخوتك اني تعهدت عنهم جميعا بأن يلتزموا
بما التزمت به، انتهى موضع الشاهد، ولا كلام بعد نص الرسالة وإلى الله تصير الأمور،
0 تعليقات