آخر الأخبار

العمود الفقري للقراءة التنويرية المتطرفة .. الحسين المذهبي أنموذجا ..

 

 



علي الأصولي

 

ذكرت سابقا أني ومن خلال المتابعة والملاحظة الدقيقة والمكثفة. أجد من الضروري بيان القاعدة الأساسية والعمود الفقري لعموم القراءات التنويرية - المتطرفة - والتي تكون من أهم المسارح الواسعة النطاق للمناورة الحداثوية.

 

هو اعتمادهم على ما نسميه مغالطة - رجل القش - ويمكن تحريك محرك - كوكل - لمعرفة هذه المغالطة ومنها تمرير كبرى المقولات المستهدفة في الذهنية الدينية الشبابية.

 

ويمكن اختصار مثال هذه المغالطة تطبيقيا بما يلي: يعمد الكاتب التنويري، إلى البحث في الأماكن الرخوة من التراث الحديثي أو التاريخي - وهذا الضعف إما يلحظ سندا أو متنا أو سندا ومتنا - على التحقيق.

 

وبعد وجود هذا الضعف يحاول بناء التصور عليه ومن ثم يطالب المتلقي بالتصديق به. بعد أن يدخل نفسه ومتابعيه بمغالطة منطقية أخرى. وهي تهويل وتعميم الضعف من الجزء على الكل والتمسك بالفرد النادر - والذي هو منطقيا وعقليا بحكم المعدوم - باتفاق أهل التحقيق والمعقول.

 

وكيف كان: الأماكن الرخوة لا يمكن إنكارها ولكن بالتالي لا نعتقد باعتبارها فيما لو عرضت على المحكمات القرآنية والحديثية والتاريخية. ومن الغباء بمكان التمسك بالمتشابة مع وجود المحكم إلا لمن كان في قلبه مرض ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وهذا ما لاحظناه ومعزوفة - الحسين الحقيقي - في قبال - الحسين المذهبي -

فقد ذكرت فيما سبق عندما كان يقصد الخصم بالحسين المذهبي يعني - الشيعي الإمامي الاثنى عشري - ذكرت ما نصه: أننا إذا اردنا تحرير محل النزاع والكشف عن الحسين الحقيقي وتمييزه عن الحسين المذهبي، فلا بد من وجود مرجعية معرفية - فوقانية- مشتركة بيننا وبين الخصم، وبما أن مرجعية علي(ع) وبنوه فيها خلاف وجدال وبالتالي عدم وفاق بيننا وبين الخصم خاصة الإمامين الصادقين(ع).

 

إذن فلا مناص والقبول بمرجعية النبي(ص) العليا وما صح من بيانات تاريخية متفقة تتحدث عن الحسين(ع) الحقيقي،

 

ومن خلال آلية قبول مخرجات هذه المرجعية والبيانات التاريخية يمكن تحديد وتشخيص شخصية الحسين الحقيقي،

 

ولكن في نهاية المطاف وتحديدا في هذه الأيام وجد الخصم نفسه بين المطرقة والسندان فيما إذا قبل بالمرجعيات النبوية التاريخية المتفقة، فقبوله بهذا العرض يعني إفلاسه بالتالي عن تقديم صورة مشوهة عن الإمام الحسين(ع).

 

ولذا نجده استعان بكل الكتب التاريخية والحديثية السنية منها والشيعية صحيحها وسقيمها، في محاولة لتزييف الشخصية الحسينية سواء - المذهبية والحقيقية - بحسب تعبيره، ومع هذا الخلط بقى متمسكا بمفردة الحسين المذهبي ولكن بدعوى عدم ملاحظة مصادر هذا الحسين(ع) على المستوى السني والشيعي.

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات