آخر الأخبار

فقه عاشوراء : نداء الحسين(ع) الشرعي الأخلاقي وانهيار الإرادة!!

 

 


 

علي الأصولي

 

نقل أرباب السير وأصحاب التواريخ إن إرادة الأمة في سنة(٦١) للهجرة بلغت من الانهيار والضعف الغير مسبوق، إذ مع معرفة الناس وعدم شرعية نظامهم السياسي، إلا أنهم يجدون غير عدم الاكتراث ومواجهته حتى تحت راية الحسين بن علي(ع).

 

وهذا مثال والخشية، انه في قصر بني مقاتل - وهو في منطقة معروفة آنذاك باسم قصر بني مقاتل نسبة لرجل يدعى مقاتل بن حسان بن ثعلبة التميمي - في هذه المنطقة جمع الحسين بن علي(ع) بالشاعر عبيد الله بن الحر الجعفي، وقد طلب الإمام الحسين(ع) من ابن الحر نصرته مذكرا إياه بضرورة توبته من ذنوبه والأفضل ختمها بالشهادة إذ قال له: يابن الحر إن عليك ذنوبها كثيرة، فهل لك من توبة تمحو بها ذنوبك؟ تنصر ابن بنت نبيك وتقاتل معه،

 

إلا أن ابن الحر رفض عرض الحسين(ع) بدعوى: ما عسى أن اغني عنك، ولم اخلف لك بالكوفة ناصرا ، سعيد من شايعك ولكن أن نفسي لا تسمح بالموت،

 

وحاول أن يقدم للإمام ما هو بديل ارضاءا للضمير وخوفا من تأنيبه، عرض ابن الحر فرسه وعلى ما يبدو لي هي من خير جياد العرب،

 

غير أن الإمام(ع) رفض البديل إذ قال له: أما إذا رغبت بنفسك عنا، فلا حاجة لنا في فرسك ولا فيك،

 

وهنا حاول الإمام بعد أن رفض ابن الحر النصرة، حاول نصحه وضرورة الابتعاد من ساحة المعركة وعن مناطق الجنوب العراقي، إذ قال(ع) إن استطعت أن إلا تسمع صراخنا ولا تشهد وقعتنا فافعل، فوالله لا يسمع وأعيتنا احد ولا ينصرنا إلا أكبه الله في نار جهنم،

 

نعم: في كبرى الموقف الأخلاقية والشرعية لا تجد من ينصرك مع يقينه بمظلوميتك، وغاية ما يفعل المناصر مع موت الإرادة وضعفها، هو التعاطف تحت يافطة سعيد من شايعك ولكن للنفس كلمة أخرى فوق كل الاعتبارات الشرعية والأخلاقية والعرف ببابك ولا يحتاج إلى مثال لتوضيح الواضحات والى الله تصير الأمور ..

 

إرسال تعليق

0 تعليقات