علي الأصولي
أن الوقوف على شخصية مولانا العباس بن علي(ع) معرفيا في ساعات
المعركة التاريخية الكبرى، التي شهدتها كربلاء سنة(61) للهجرة تستدعي الوقوف على
المصادر الناقلة والحاكية عن هذه الشخصية الفذة،
فإن كانت منهجية البحث هو النظر والعرض، النظر في مصادر القرن
الرابع الهجري والقرن العاشر الهجري، وبالتالي أخذ نتائج هذه المصادر كيفما كان:
سوف نكون إمام شخصية بقدر ما هي واقعية في المصادر القديمة نجدها غرائبية في
المصادر المتأخرة،
وعليه: بما اننا لا يمكن رفع اليد بقول مطلق عن كل مرويات القرن
العاشر بلحاظ مطابقة الصورة - التي عرضتها هذه المصادر مع الصورة التي عرضتها
المصادر القديمة –
ما اريد بيانه: أن الكشف عن شخصية العباس بن علي(ع) كما يمكن
للمصادر القديمة عرض زاوية لها فكذلك المصادر المتأخرة يمكن عرض زاوية أخرى لها
بشرط مطابقة الخبر مع المتون الخبرية والحديثية لأهل البيت(ع).ومن هنا كان الفحص
ضرورة في المصادر المتأخرة أيضا لفهم هذه الشخصية الفذة، وبالتالي عزل الأسطورة
والمخيال الشعبي الذي شكل وتشكل في الوجدان الشيعي عبر قرون متطاولة،
واجزم باننا حتى لو فهرسنا المناهج واعدنا النظرة بالقراءة فلا
يمكن أن نتجاوز شخصية كبيرة ومواقفها البطولية في واقعة كربلاء وما قبل كربلاء،
مثل شخصية العباس بن علي(ع)،
ولو أردنا الزام الخصم - وضرورة عزل العباس العشائري - بعد
الاستعانة برواية شيخ الطائفة المفيد كما في - الإرشاد - وعدم تطرقه للعباس(ع)
كثيرا ، فإننا يمكن أن ننقض عليه ببساطة تامة، بدعوى: أن - كتاب الإرشاد - مع انه
مصدر مهم ومعتبر من المصادر الإمامية، إلا أنه بالتالي: أن هذا الكتاب، كتاب -
الإرشاد - لم يعاصر الأحداث أو قريب عنها حتى نصف الصورة التي ينقلها بأنها
الواقعية دون ما سواها، وهو كما ترى فلاحظ ..
0 تعليقات