بقلم /حسن حامد السيد نورالدين .
تقديم :-
قد يتساءل البعض لماذا يتم استخدام المقاومة الشعبية ؟ وأحياناً
حركة تحرير بني شنقول ؛ والإجابة على هذا السؤال لابد أن نستدعي كل أدوات المقاومة
إن كانت سلمية أو بالكفاح المسلح ، الشعب له الحق بالتعبير عن استحقاقاته في
التوجهات الكليّة والمبادئ العامة لصالح أية حركة تحررية ،إثيوبيا لم تعترف بأحقية
الشعوب الأخرى مما ساعدت في اضمحلالها وتحوَّلت الدولة إلي مستنقع آسن ؛ لا تستطيع
إنقاذ نفسها ، شُنّت الحرب ضد الإقليم الشمالي في الرابع من نوفمبر2020م كمحطة
لتنفيذ الخطة "أ" ومنها إلي بني شنقول كمحطة ثانية والفرق بينهما أدوات
المقاومة ، رغم وجود الجيش الفيدرالي الإثيوبي لم يكن مؤهلاً لخوض معارك حربية ،بل
ظلت حركة بني شنقول أثبتت جدارتها بتدمير آليات العدو.
📌📌أين موضع الخلل بين الدولة وحركة تحرير
بني شنقول .
* الدولة في مثواها الأخير ولم تُراعِ حقوق الجار ، وبموجبها فقدت
الأرواح والممتلكات ،لعدم مصداقيتها لتبعية الفشقة السودانية ؛ مما أفقدت إثيوبيا
التسلط على شعبها خاصة قومية الأمهرا التي استفادت من أراضي الغير دون الخلفيات
التأريخية والعلامات الدوليّة رغم معرفتها بذلك .
*التحالفات غير مبررة مع دول لا علاقة لها بتقديم يد العون لإنقاذ
الشعوب الإثيوبية كتركيا وروسيا من الثالوث المدمر"الفقر، الجوع
،المرض"هذه واحدة من التحديات التي تواجهها الآن ، في وقت تشهد فيه تدفقات
اللاجئين الإثيوبيين على الشريط الحدودي كنتاج للمجاعة المبكرة ،وجرس إنذار لنداء
المنظمات التطوعية .
* المقاومة الشنقولية رغم انتصاراتها في الشمال الشرقي واستنزاف
الجيش الفيدرالي ،لابد أن تتحوّل الصراعات إلي الجنوب والغرب لقطع الإمدادات تلك
هي الحلقة المفقودة تحتاج إلي إعادة ونظرة ثاقبة نحو التحرير الشامل بدلاً عن
الجزئي الظفر بالمُكر والخداع الميداني ؛قد يختلط عليهم لقلة خبرتهم العملياتية
والميدانية .
📌📌أبي
أحمد من الدولة العميقة إلي الإفلاس الاقتصادي والسياسي والأمني.
*من الإستغباء أن تُقرِّب قومية بعينها إلي المؤسسات الأمنية
للهيمنة والسيطرة ؛ وبُعيد الستة أشهر من شن الحرب وقتها تم تغيير الدولة على أسس
أمنية وتم تعيين حاكم إقليم الأمهرا الأسبق "تمسغن طورونية " مديراً
لجهاز الأمن ، وهناك أنباء بهروبه إلي فرانكفورت الألمانية ربما بإيعاز من
المخابرات الأمريكية رغم التوترات الأخيرة ، برهانو جُلَّا "وزيراً للدفاع
وهو منصب تشريفي وهو من قومية الأرومو مع العلم أن هيئة الأركان المشتركة هي من
تقوم نيابة عن وزير الدفاع ،وكذلك تم تعيين "الدبلاش قبري ميكائيل مديراً
للشرطة الفيدرالية ، دمقي مكنن نائباً له ووزير للخارجية كل هذه مؤشرات لإنهيار
الدولة الإثيوبية .
*قفل ثلاثون سفارة وتقديم الاستقالات للجوء السياسي من قبل سفرائها
لم يسبق لها مثيل كدولة رائدة في القرن الأفريقي.
بدأتها سفيرة إثيوبيا في إيطاليا وكذلك في فرنسا ، مينسيوتا
الأمريكية كل هذه المؤشرات نتاج للإفلاس المالي دولة آيلة للسقوط ، وما يهم أمرنا
كسودانيين أن تتنازل إثيوبيا عن أراضي بني شنقول وفق القانون الدولي كما تنازلت
لها بريطانيا مقابل الذهب باتفاقية هارنقتون وقوين.
*ليس هناك من يُصدق أن محافظة كماشي تحت سيطرة حرائر القُمز دعك عن
الأبطال الأحرار الذين قدموا أروع ملاحم التضحية والفداء من أجل وطنهم الغالي؛ الحالة
الراهنة تستدعي المكوث لساعات أطول للتفكير عن التدخل السافر داخل العمق الشنقولي
ودخول قوات أخرى من "الصومال، قمبيلا" كمرتزقة في إقليم بني شنقول لكنهم
لم ينجو أحد في،"سيدال،والمحل "
📌📌الاستنتاجات
والتوقعات .
*الانهيار الكامل للدولة بعد الهزائم المتكررة إبتداءً من التِغرآي
ومازالت قوات دفاع تِغرآي تلاحق الجيش الفيدرالي خسائر فادحة داخل عمق مناطق
الأمهرا مما سيترك أثراً سلبياً وللهروب من المسؤولية التأريخية لإنقاذ ما يمكن
إنقاذه .
*التحالفات بين المعارضة وبالفعل قد تم بين الأرومو والتِغرآي ربما
ستلحق المقاومة الشعبية لتحرير بني شنقول لوقت معين ولتكوين حكومة إنتقالية وتعيين
رئيس جديد لإثيوبيا لو توفرت الإرادة السياسية ؛ربما بني شنقول ستكون دولة لها
منفصلة عن إثيوبيا .
ختاماً:-
الحقوق تُنتزع مهنا بلغت الدولة تسلطها على الشعب إثيوبيا لم تكن
دولة موحدة بل متحف السلالات كما قال أحد الرحالة الإيطاليين ،بني شنقول الآن
كجغرافية قراراتها بيد الشعب وليس أبي أحمد على الحركة أن تقوم بالحفاظ على هذا
النهج بالمفهوم التحرري نأمل كل الخير والله المستعان.
الحرية لشعوب بني شنقول .
لكم....شكري.....وتقديري.
الجمعة الموافق 20/8/2021
0 تعليقات