علي الأصولي
بعض دعاة التقريب من فقهاء وما دونهم وقعوا ضحية مجاملات مذهبية،
وجرت هذه الأخطاء على أتباعهم أو محبيهم، فقد أصبح الكثير من الناس من أتباع هؤلاء
يجاملون حتى على مستوى ضروريات المذهب والدين، وما ثبت بالقطع واليقين، وكاد ينسلخ
أتباعهم من كبرى العقائد،
وهذا ناتج من عدة أمور:
منها: الخلط بين ضرورة التعايش السلمي على أساس المواطنة وبين
محاولة تقريب ما لا يمكن تقريبه !
ومنها: حصول ردة فعل من خطاب شيعي متشنج أقرب منه للتكفير المذهبي
مع المختلف الآخر،
ومنها: ضعف العقيدة نتيجة الأجواء والبيئة والثقافة والتربية،
ومنها: مصالح سياسية آنية قاضية بالانسلاخ عن المبادئ لغاية تحصيل
بعض المغانم !
ومنها: الجهل التاريخي والعقدي وطبيعة أصل الخلاف وعدم التفريق بين
القاصر والمقصر من جهة وبين أصحاب البدع ومن انخدع منهم من جهة أخرى، وغيرها من
الأمور التي أنتجت كل ذلك وهذا ما انعكس حتى على أتباعهم ومريديهم،
على أننا لا نؤمن بالقطيعة والانقطاع ولا التناحر والتشاجر وضرورة
التفريق بين إخوة الوطن والمواطنة وبين رموزهم التاريخيين، وعدم سحب مشاكل التاريخ
للحاضر،
والى الله تصير الأمور،
0 تعليقات