محمود حامد جمعة نوار
يبدو أن المطبخ الأمريكي لشؤون أفريقيا تأثر بعمليات الإحلال
والإبدال وفقدان السيطرة _ تيبور ناجي حاول بالأمس الاستدراك _ التي سمحت لمسؤولة
المعونة الأمريكية تقديم مبادرة للازمة الأثيوبية خلطت فيها الجوانب الانسانية
بمغالطات الواقع العسكري . إذ سارعت لتبني مثلا إعتماد اشتراطات خالفت حقيقة
المرتكز الإستراتيجي للموقف الرسمي الأثيوبي القائم على عدم التفريط في غرب تقراي
وهو الجانب المقابل للسودان وتحديدا ولكايت وقبلها الحمرة حيث دعت لسحب قوات
الامهرا _ وربما الجيش _ والقوات الأرترية ! هذا ببساطة ودون شروحات مملة يمنح
التقراي خطوط إمداد خلفية ارتبطت تاريخيا بعوامل التحولات العسكرية الفاصلة .
وبالتالي توطن يقين لدى أديس أبابا أنها ستجر الى فخ مميت .
المقترح نفسه تجاهل حقيقة ضمن تفاعلات النزاع القديمة والمعاصرة ان
هذا الجزء أصلا احد أسباب دعم قومية الامهرا للقتال لأنه يمنحهم أراضي حسب
تصوراتهم ووفق اسانيد التاريخ والجغرافية ضمن إمتداد أقليمهم وقد منحتهم حملة
إنفاذ القانون تموضع جديد لن يتنازلوا عنه لانهم إن فعلوا تقوى خصومهم التاريخيين
بشكل قد يعيد تشكيل المشهد في العاصمة أديس حيث يمسكون الآن بغالب مفاتيح السلطة
وفي مواقع حيوية لن ينالوا معشارها إن سقط أبي احمد . أكثر من هذا أتوقع عند
اندلاع القتال بين الطرفين لحسم هذا الوضع العالق وهو مسالة وقت ان تكون الحدود
السودانية بما في ذلك المواقع التي أستعيدت في خطر حقيقي والتصريحات الإثيوبية
اليوم علامة أولية . عموما الولية جاطتها ومشت .
0 تعليقات