علي رحيل
عائلة هاسبورج هي مصدر العائلات المنتخبة أي المختارة لحكم
الإمبراطوريات الرومانية والنمساوية والأسبانية والتي قيل عن أمهم أنها وسعت
الإمبراطورية عن طريق غرف النوم أكثر من ميادين القتال بزواج أباطرتها من أميرات
وأميراتها من أباطرة وهى الفكرة التي راودت الملك فاروق حين وافق على زواج الأميرة
فوزية بالشاه محمد رضا بهلوي فكان زواج شيعي سني وصفه الشيخ المراغي شيخ الأزهر
حينها بأنها عروة يجب ألا تُفصم وكان هو من عقد بينهم في مسجد الرفاعي الذي دفن
فيه الشاه فيما بعد وهو طريد لاجئ وهى من مفارقات التاريخ .
وفي حفل بهيج غنى عبد الوهاب قصيدة مهيار الديلمي الفارسي :
وأبي كســـــرى عــلا إيوانه ... أين في النـاس أب مثل أبي
قد قبست المجد عن خير أب ... وقبست الدين عن خير نبي
فضممت الفخر من أطــرافه ... سؤدد الفرس ودين العــرب
وقد أخطأ عبد الوهاب في القصيدة بقوله - على أيوانه – والأيوان هو
المكان المفتوح والمسقوف وقد بناه كسرى في بغداد ولم يسبق لعلوه بناء في ذلك الوقت
حين غيره من -علا- أي علو المكان الى على الاستعلاء ولايستقيم أن يجلس أحد على
أيوان ..
وأبدل عبد الوهاب المعجبة بالشاعر وهى – أم سعد – حيث يقول مهيار
الديلمي :
أُعجبت بي بين نادي قومها ... أم سعد فمضت تسأل بي
وغير عبد الوهاب أم سعد بكلمة – ذات حسن – كي لايتوهم أحد أنها أم
سعد زوجة أخيه..
وتهدم الإيوان ولم يعتلي أحد كرسيه
وبدل السعد كان نحس الزواج بالطلاق
وانتهى حلم الإمبراطورية السنية والشيعية
وسبحان الله وحده مالك الملك
0 تعليقات