حمدى عبد العزيز
8 اغسطس 2020
دعاية القائمة الوطنية غارقة في (السهوكة الوطنية) واستخدام عبارات
مثل (من أجل مصر) ، أو في (حب مصر) ، (من أجل الوطن) .. كل ذلك - من وجهة نظري
المتواضعة - لاينفي أن أطراف القائمة هي مجموعة من الأحزاب والقوي والشخصيات التي
اختارت مصالحها الذاتية ومصالح أحزابها البرجماتية الضيقة ، واختارت المقاعد
والوجاهة الاجتماعية ..
ولاشئ آخر
وإن أعلنوا عكس ذلك ليل نهار
المسألة بسيطة جداً
عودوا لمراجعة صلاحيات مجلس الشيوخ (الشوري سابقاً) لكي تعرفوا أنه
لايوجد مايستحق أن تدار حوله المعارك وتشتعل من أجله المنافسات سوي بعض المميزات
المتعلقة بالحصانة والوجاهة وبعض التسهيلات التي يسيل لها لعاب الباحثين عن مكاسب
أنانية ..
ستكتشفون ببساطة أن المسألة هي عبارة عن تجارة شعارات ..
وأن الأصل في الموضوع هو المصالح الذاتية التي تدار من تحت طاولات
البروبجاندا السياسية ..
عدا ذلك
فالبعض منهم قد تلقي إشارة الانضمام إلي القائمة، والكثيرون منهم
يؤدون دورهم في تلك اللعبة وفي ألعاب كثيرة سواء بإرادة برجماتية (متوافقة) ، أو
بإرادة مرغمة تنفذ المطلوب ..
في هذا النوع من الممارسات السياسية .. الحقيقة لاتكمن فيما يظهر
تحت أضواء المسرح الذي يتحرك علي خشباته المؤدون، وإنما تكمن أكثر في الكواليس،
وفي تلك الفجوة التي يجلس فيها الملقن ممسكاً بالنص علي نحو غير مرئي للجمهور ..
أو (الكمبوشة) وفقاً للاصطلاح المسرحي المتداول ..
0 تعليقات