آخر الأخبار

دك الحصون : العقل المذهبي وولادة المهدي (ع) ..

 

 



علي الأصولي

 

قال الخصم: الاستدلال العقلي على إثبات ولادة نجل للحسن العسكريّ "ع" وهو المهديّ المنتظر: مزحة أو تقيّة تهين مقام العقل الحجّة كثيراً كثيراً، وتزجّه في دوائر ليس له علاقة بإثباتها أو نفيها لا من قريب ولا من بعيد، نعم؛ هناك فرق بين العقل الحجّة الّذي تشترك في ادراكاته وأحكامه جميع بني البشر، وبين العقل المذهبي الّذي تُصاغ ادراكاته وأحكامه وفقاً لمقرّرات ومقولات المذاهب والفرق الدّينيّة، والّذي يحاسب عليه الله هو الأوّل دون الثّاني، فليُتأمّل كثيراً، والله من وراء القصد، انتهى:

 

أقول: وإن كنت ابتعد كثيرا عن متابعة مثل هذه المنشورات لأسباب منها الحظر على صفحتي ومنها عدم جدوائية المناقشة لمن يختلف معي في المباني، أقول: يمكن الرد على ما ذكره صاحب المنشور نقضا وحلا كما يعبرون في المنطق.

 

نقضا: إن تم للعقل الذي قصده صاحب النشر في نفي الإمام المهدي (ع) ف نفس هذا العقل يمكن نفي النبوة أيضا ؛ نبوة نبينا (ص) لان العقل الإسلامي انطلق ضمن أطر دينية وجدران قبلية لإثبات النبوة فالأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد، وليس من قبيل العقل الحجة الذي يشترك به البشر في إدراك أحكامهم.

 

وحلا: قد خلط صاحب النشر بين العقل المجرد الذي هو حجة على البشر ككل وبين العقل بصورة القياس المنطقي الشكلي.

 

والمطلوب في إثبات كبرى المقولات كالمهدوية هو الثاني لا الأول

وكيفما كان إن ما يمكن الاستدلال به لإثبات قضية الإمام المهدي(ع) فهو مزيج من مقدمات نقلية وعقلية ( كبرى وصغرى) لإثبات المطلوب لا مسألة عقلية صرفة حتى يتم الإشكال، ومن هنا لا نرى تمامية أشكاله في المقام لوجود الخلط البين فتفطن،

 

إرسال تعليق

0 تعليقات