علي رحيل
المطبخ اليهودي في البيت اليهودي رائع جدا عرفناه في طرابلس وزدنا
عليه كثيرا وتجاوزناه بمراحل وأكلنا من ذبائحهم الحلال شرعا فلليهود جيراننا يوما
تحفظات على الطعام في كثير منها نجد لها تقارب معنا وتختلف عنا في أشياء أخرى فلا
يحل لليهودي في شريعتهم من ذوات الأربع إلا البقر والغنم والماعز أي ماكان له ظلف
مشقوف ونختلف معهم في الجمل المحرم عليهم لأن له خف والأرنب أيضا محرم عليهم في
توراة موسى لأن له أظافر ويتساوون معنا في تحريم الخنزير لأنه من ذوات الناب ونتفق
معهم في الطيور لأنها مباحة لهم إلا الجوارح أما في صيد البحر وطعامه فمحرم عليهم
إلا ماكان على جسده قشور فقط أما الحوت الأملس كالحوت والتونة فلايأكلونه
ولايأكلون القشريات كالجمبري وماشابهه ولايجمعون في طعامهم بين الحليب واللحم
ومحرمات أخرى في صيامهم وفي شريعتهم يذكرون إسم الله بلفظهم على الذبيحة التي تكون
مستريحة ومشحوذ سكين ذبحها ويحرمون دمها كشريعتنا تماما .
أما المطبخ الإسرائيلي ففيه طباخون يوقودون النار حتى في السبت حين
يسبتون ويصطادون في أي وقت وفي مياه عكرة ولافرق عندهم بين قشريات أورخويات
أوملساء ..
ويجمعون بين اللحم والدم تحت جنازير دباباتهم .
ونحن نعلم الفارق الكبير بين المطبخ اليهودي والمطبخ الإسرائيلي
أما هم فأغلبهم أصابتهم غشاوة أرض الميعاد .
قيل أن أحد حلخاماتهم كان يجمع الطائفة في أحد الممالك ليعلمهم
الشريعة وكان لابد من التطرق للمطبخ اليهودي حتى لايكون لهم جيل ينشأ في حرام
المعتقد ولأنهم جاؤا من أماكن مختلفة فكان كل واحد من الطائفة يسأل عن الحيوان
الذي يعرفه هل هو حرام أم حلال في الشريعة :
أحدهم يسأل عن الغزال والأخر يسأل عن الأرنب البري والخنزير البري
والجاموس والثور البري والقنفد وأخيرا ضج الحاخام من أسئلتهم وقال لهم :
إن المواصفات كذا وكذا وإن وجدتم المواصفات في الملك أو الوزير
فأدبحوه..
وكان إثنان من أعوان الأمن يمرون بجانبهم فسمعوا كلامه فنقلوه إلى
صاحب الشرطة فأحضروه من محاضرة المطبخ اليهودي إلى المطبخ الإسرائيلي ..
وهكذا هم ينقلب عليهم سحرهم
ومثلهم كثير لايفرقون بين طبخة وأخرى
في عالم كبير نسميه المطبخ السياسي
0 تعليقات