رأفت السويركى
حقاً هذه من علامات الساعة...
** بعض بقايا هوامش "المتمركسين" من عُبَّادِ
"الإيديولوجية الضامرة" تراهم لا يزالون يُناصرِون
"المتأخونين" نقائضهم من عُبَّادِ "الإيديولوجية الصهيوبنائية
المتكهفة"؛ على الرغم من أن هؤلاء إلى هذه اللحظة لا يزالون يعتبرونهم من
الملحدين الكافرين.
**
وكذلك من الأعاجيب أن بعض
بقايا هوامش المدَّعين من "الناصريين" يدافعون بتهافت سياسوي عن
المتأخونين؛ على الرغم من أنهم يقبلون "العمى والطرش/الصمم" كما يقال
ولا يشاهدون صورة ناصر أو يسمعون صوته أو اسمه.
*****
هؤلاء المتمركسون "لحسوا" النظرية التي ترفض قلبا وقالبا
ما يُسمى "الإسلام السياسوي" وفق تصورات الراحل الكبير سمير أمين؛
وهؤلاء ممن يدعون الانتماء للناصرية "طنشوا" تاريخ الدم؛ ونسوا الرصاصات
الثماني التي أطلقها يوم 26 أكتوبر 1954م في "ميدان المنشية" بالإسكندرية
"السبَّاك المتأخون" محمود عبد اللطيف عضو تنظيم الجهاز السرى لـ
"جماعة حسن الساعاتي البنَّاء" باتجاه الزعيم جمال عبد الناصر لاغتياله
في الاحتفال بتوقيع "اتفاقية جلاء المحتل البريطاني". وعقب هذا الحادث
الذي يمثل منهجاً لدى هذه الجماعة وينفذه تنظيمها الخاص أصدر الرئيس جمال عبد
الناصر، قراراً بحل تلك الجماعة.
*****
وإذا كان كارل ماركس - على سبيل المثال - وصف "الحزب
الديمقراطي" البرجوازي بأنه "أكثر خطورة بكثير على العمال من
الليبراليين السابقين"، وكذلك أكد لينين:" أن البرجوازية الروسية بعيدة
عن أن تكون حليفاً للعمال، وأنها ستقف لا محالة إلى جانب الثورة المضادة".
فإن المُنظِّرة السياسوية/ الفيلسوفة الألمانية "حنة
آرنت" تقول:" العقل المؤدلج (الماركسوي/ العقدوي) يحمل فهماً مشوهاً
للواقع استناداً للمعلبات التي يحملها داخل جمجمته"؛ لذلك إذن فلا غرابة في
أيامنا هذه أن يقوم بقايا "المتمركسين" وهوامش "الناصريين"
بالدفاع عن "المتأخونين" الساعين لهدم الأوطان؛ وتكفير المواطنين من أجل
ما يُسمى "متوهم الديموقراطية". حقاً تلك هي "الكوميديا
السياسوية" والتي تعتبر من علامات الساعة!!
0 تعليقات