علي الأصولي
لا يوجد في الخارج ثمة تقسيم شخصي للإمام الحسين بن علي(ع) بدعوى
أحدهما واقعي والآخر مذهبي، أحدهما تاريخي لا يختلف عن آحاد الناس وممن عاصره
والآخر خضع لتأسيسات وتنظيرات الإمام الباقر والإمام الصادق(عليهما السلام) ونفخ
فيه رواة الكوفة فكانت صورته في الذهنية الإمامية الشيعية اليوم،
نعم: أن وجدنا اختلاف فهو اختلاف حول شخصية الإمام الحسين(ع)
وطبيعة التعاطي معها بالتالي ما يراه أجلاء الأصحاب تبعا للأئمة الدين(ع) ومن
بعدهم علماء مدرسة أهل البيت(ع) وعموم مريديهم، يختلف بطبيعة الحال عن التعاطي مع
هذه الشخصية من خارج أسوار المذهب، بالتالي زاوية النظر الإمامية بمجموعها تختلف
عن زاوية نظر المذاهب الأخرى للشخصية الحسينية، فهم لحظوا وسجلوا العمومات وهذه
الشخصية بينما أهل البيت(ع) بينوا لشيعتهم الخصوصيات والجزئيات، فمع صحة العمومات
في الجملة آلا أننا ننفرد بطبيعة الخصوصيات التي فرضها الدليل برتبة سابقة من قبيل
الإمامة الإلهية والعصمة ونحو ذلك،
وبالجملة أحببت تسجيل هذه الكلمات لعلها تردع من ينخرط أو من هو
منخرط سواء علم بهذا الانخراط أو جهل به بالمشاريع المعادية للإسلام والدين
والمذهب بل والوطن، والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات