آخر الأخبار

فقه التاريخ : طوي الخلاف التاريخي بالحسم التصاهري ..(2)

 

 







 

علي الأصولي

 

 

وبعد الاطلاع على قيمة السند لرواية - التهذيب - والوقوف على جعفر بن محمد القمي - المتحد - مع غيره وكلهم مجاهيل. والراوي الآخر - قداح - المهمل - كما نص عليه في - المعجم - وقبل مغادرة هذه الرواية التي أفادت - إن ام كلثوم بنت علي(ع) ماتت وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة ولا يدرى أيهما هلك قبل وبالتالي لم يورث أحدهما من الآخر وصلي عليهما جميعا،

 

أقول: بعد الاطلاع على الجهة السندية وقيمتها المفضية بالنتيجة عدم صحة الاحتجاج بها. فلا بد والعروج على الموقف الدلالي من هذه الرواية لإتمام الفائدة.

 

نعم: بصرف النظر عن القيمة السندية لرواية - التهذيب - فصحتها مشروطة بإثبات صحة وجود زيد بن عمر بن الخطاب الملقب بزيد الأكبر وانتسابه من جهة الأم، لام كلثوم بنت علي(ع).

 

والغريب بزبد هذا لا وجود له أثر في كتب التاريخ ولا ترجمة خلافا لأولاد عمر بن الخطاب عبد الله وعبيد الله أبناء عمر ، مما يثير الشكوك حول هذه الشخصية المريبة التي يمكن وصفها بشخصية الظل، يعني لم يتطرق التاريخ لهذه الشخصية بأي موقف أو مناسبة أو رواية لا من جهة أبيه عمر ولا من جهة جده علي(ع) وآل علي(ع).بلحاظ كون نسبة مركب بين عمر وعلي(ع). وهذا أمر في غاية الغرابة. بالتالي الجزم والقطع في مثل هذا الفرض ووجود شخصية تاريخية باسم زيد بن عمر وأمه أم كلثوم بنت علي(ع) القطع في مثل ما نحن فيه مجازفة لا يصدر من محقق في حدود متابعتي،

 

نعم: وجدنا المسعودي ذاكرا لشخص زيد بن عمر في احد مقاطع تاريخه - تاريخ المسعودي - بمفاد : وكان له من الولد - ويقصد عمر بن الخطاب - عبد الله وحفصة زوج النبي(ص) وعاصم وعبيد الله وزيد من أم، وعبد الرحمن وفاطمة وبنات أخر وعبد الرحمن الأصغر وهو المحدود في الشراب وهو المعروف بأبي شحمة من أم،

 

وكما تلاحظ وبحسب نص المسعودي أن زيد بن عمر أمه هي أم حفصة وعبد الله وعبيد الله. وليس ام كلثوم كما هو الافتراض المذكور.

 

إذن: وبعد هذا الاستعراض لابد منهجيا وتحقيق الحال من زيد بن عمر أما أن نحتمل وهمية هذه الشخصية وبها نطوي كشحا ورواية - التهذيب - وغيرها من نصوص العامة والخاصة او أن ننسبها لأحدهم ابنا وأما. على ما سوف تعرف في قادم البحث،


فقه التاريخ : طوي الخلاف التاريخي بالحسم التصاهري .. (1)

إرسال تعليق

0 تعليقات