آخر الأخبار

خيار المقاطعة: الحل والبديل (4)

 


 

عز الدين البغدادي

 

 

 

ما هو الحل؟ وما هو البديل؟

 

كثير من الإخوة طرحوا هذا السؤال: هل يمكن ان تكون المقاطعة حلا؟ قبل أن أجيب عن هذا السؤال اعتقد ان من الممكن طرح السؤال بصيغة أخرى:

 

هل المشاركة في الانتخابات حل؟

 

بمعنى انها يمكن ان تخلصنا من مشكلة الفساد والطائفية واللا دولة؟

 

وهل توجد ضمانات لعدم حصول تزوير أو تلاعب بالأصوات أو ممارسة ضغوط على المواطنين؟

 

 إذا كان الجواب هو لا، فمعنى هذا ان الانتخابات لا جدوى منها، وان خيار الانتخابات ساقط، وإن قيل بأن الإصلاح ممكن ولو بنسبة معينة فواقع الحال منذ 19 سنة يكذب ذلك، إذ لم يحصل أي تقدم بل على العكس فإن قوى الفساد تزداد وتقوى وتتنازع.

 

ربما تقول: إذن اذا لم يكن هناك احتمال لتحقيق تقدم في المشاركة فعلى الأقل لن تكون هناك خسارة في المشاركة. لكن هذا غير صحيح، لأن المشاركة تمثل دعما للنظام السياسي الفاسد وتأييدا لاستمراره.

 

من يريد حلا، فأقول له: ، ليس هناك حل جاهز او معبأ في علبة، لا يوجد حل ضمن هذه المنظومة، لا في المشاركة ولا في عدمها الا ان عدم المشاركة يمكن ان يمثل بداية حل، وهو حل لن يكون سهلا بل سيكون بمخاض صعب جدا، وستكون هناك على الأرجح خسائر وآلام.. نحن أمام عملية سياسية غير قادرة على ترميم نفسها، وهي تسير نحو فنائها ونهايتها.

 

انا وان كنت اعتقد بأن عدم المشاركة اصح الا ان هذا يمثل وجهة نظر، من يريد ان ينتخب فلينتخب ومن يريد ان يقاطع فليقاطع، لكن بأي حال فإن الأمور وفق كل القراءات ماضية الى انسداد، بمعنى سواء انتخبت او لم تنتخب فإن مرحلة صعبة قادمة لا محالة....

 

والله المستعان

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات