هادي جلو مرعي
جاءني هذا الكلام
المعبر عن معاناة حقيقية للشعب العراقي، وكنت أفكر فيه طوال أيام السنة، وأتساءل
عن الكيفية و(اللماذية) التي سلط الله فيها هكذا مجموعات بشرية بلاذمة ولاضمير
ولااخلاق ولاشرف علينا، وتيقنت إننا مستحقون ( كما تكونوا يول عليكم) فنحن نصوت
للولاءات وللزعامات، ونكذب في حبنا لوطننا، ونذهب لصناديق الاقتراع لمصالح مادية
ومعنوية وانفعالات وجدانية سببها الخداع والتضليل، وليس لأننا نريد تغييرا حقيقيا،
وبالتالي يبقى هؤلاء جاثمين على صدورنا، هم وأولادهم وأقاربهم وحواشيهم وأتباعهم،
ولديهم موظفون ومسؤولون في دوائر ومؤسسات الدولة يؤمنون لهم المصالح والمكاسب
والمشاريع والعقود، ويكتفي زعماء ومنظرو وقادات وأعضاء القوى التي تعود لهؤلاء
بتضليل العوام، والحديث عن الحلال والحرام، وعن المستقبل والتغيير والصلاح في
الأمور الخاص منها والعام، والجميع يدرك إننا نلف وندور في حلقة مفرغة، وأموالنا
منهوبة لحساب جهات بعينها تنفق اليوم مليارات منها من غير وجع قلب على الدعاية الانتخابية،
بينما يتجول الزعماء والقادة، ويتحدثون على طريقة الملائكة.
ترى ماهو السر الذي
لانعلمه، وكشفته الانتخابات؟ وكما في اليوتيوب، وفي قنوات الأنترنت: لاتنس اللايك
والشير، وتضغط زر الإعجاب ليصلك كل جديد؟ ولكي تعرف إقرأ التالي:
المؤسسة التي استطاعت
أن توفر بطاقة الناخب لمواطنينا مجاناً، وبلا حجز مسبق، وبلا جهد، وتوصلها إلى بيت
المواطن.
لماذا لا تكلف هذه
المؤسسة بتوفير البطاقة الوطنية، والجواز، والجنسية، والبطاقة التموينية، وإجازة
السوق، وسنوية السيارة، وهوية التقاعد والشهداء.... للمواطن بنفس السهولة؟
إذا كنتم قادرين على
أن تسهلوا حياة المواطن عبر توفير بطاقة الناخب دون روتين ممل، فلماذا كل هذا
العناء الذي يلاقيه في دوائركم؟
لماذا يتم دفع رسوم
مالية عند ترويج معاملة الجواز والجنسية ؟ بينما بطاقة الناخب مجانية، وبدون روتين
ممل، وبدون طابور؟
0 تعليقات