آخر الأخبار

دكتوراة في "التَّدلِيْس" و"التَّلْبِيْس"... "سيف الدين عبد الفتاح أنموذجاً"!!

 

 




 

رأفت السويركى

 

لا يزال خطاب الضجيج غير المحدود الذي تشتعل به كتابات نخبة المتأخونين في الفضاء الإعلاموي حول "المسألة الطالبانية المتحورة" يحاول تصدير وتعميق مُراد الفاعل الأميركي بترويج انتصار "الطور المتحور من طالبان"؛ وبما يفضح وجدان كل من ينتمي إلى "جماعة حسن السَّاعاتي البنَّاء"؛ من أدنى المستويات الشعبوية صعوداً إلى المستويات العليا. إذ يعكس خطاب هذه النوعية المتلفع بالفرح ما يدل في "علم النفس السياسوي" على الشعور بالاضطهاد!

 

*****

 



إن العقل النخبوي المتأخون يكاد ينفرد وحيداً وهو يعلن السعادة بالسيناريو الجديد الخاص بـ "تمكين طالبان من أفغانستان"؛ لذلك يُدبج قصائد الافتخار بما وصلت إليه هذه الميليشيات ـ ليس عشقاً في ذلك الفصيل ولكن ـ تثبيتاً لمأمولهم المستحيل بتعميم "النموذج الطالباني" في العالم العربي كله؛ بهدف هدم أنظمة الحكم الجمهورية والملكية على حدٍ سواء؛ كي يًعاد تنصيب جماعتهم الميليشاوية في المنطقة بعد اندحارها إلى غير رجعة.

 

ولعل ما يواصل ترويجه "سيف الدين عبد الفتاح" المتأخون الهارب إلى "اسطنبول" وهو المصري سابقاً والعثمانللي لاحقاً في الصحيفة المتمولة قطرياً "عربي21" يقدم أجلى دليل على أزمة ذلك العقل المتأخون.

 

إذ يواصل هذا "المُتَعَثْمِن" في كتاباته تأكيد منهجه في " التَّدلِيْس " بتعمد "خلط الأمور بعضها ببعض حتى لا تُدرَى حقيقتها" و" التَّلْبِيْس " على القارئ " عبر التعمية عليه بالإخفاء حتّى لا يُعرف حقيقته"؛ فيبقى ذلك القارئ غير مدرك لدوافع خطابه والمسكوت المضمر لديه؛ ومحركاته السياسوية والوجدانوية العميقة؛ تلك المحكومة بالنشأة والتأهيل والتمكين والوظيفة.

 

فالمتأخون "سيف الدين عبد الفتاح" لمن لا يعرفه هو في أسطر موجزة:

 



- أستاذ جامعي مفصول من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية نتيجة تغيبه عن العمل - حسب اللوائح الجامعية - من دون عذر وعدم التزامه بانضباطات العمل الأكاديموي؛ ومولود في القاهرة 1954م.

- كان قد تم تعيينه معاوناً لمندوب "جماعة حسن الساعاتي البنَّاء" محمد مرسي في كرسي الرئاسة المصرية.

 

-    وقبل ذلك بكثير كشف هذا المتأخون عن توجهاته المرتبطة بوجدانه عبر التنظير لربط الدين بالسياسة، وتعميق حضور ما يُسمى "الإسلام السياسوي"؛ باعتباره المستهدف الأساس لفكر "جماعة حسن الساعاتي البناء" الصهيوماسونية بحلم متوهم "أستاذية العالم"!!

 

*****

 


المتأخون سيف الدين عبد الفتاح في ممارسته للتدليس والتلبيس عبر مكونات خطابه التنظيروي مقالاتٍ وكتباً ( الزحف غير المقدس ـ تأميم الدولة للدين أنموذجاً)؛ يحاول استصناع تصور مُضلِّل حول الدولة والمواطنة في كل مقالاته؛ باجترار تصورات "حسن الساعاتي البناء" الخاصة بقضية "إسلاموية الهوية" التي تحقق متوهمه بـ "أستاذية العالم"؛ والمحكومة بعبارة "طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر " التي سقط في قولها المرشد السابق مهدي عاكف؛ قاصداً: طظ في التكوين العميق والراسخ بـ "الدولة/ الوطن"؛ فماذا يمنع أن يكون رئيسه فقط مسلماً متأخوناً غير مصري!!

 

** إن هذا المتأخون وهو يقوم بالتنظير المُدلِّس يحاول ترسيخ "التصور الساعاتي البنائي" المرتبط بمرجعيات "الماضوية التاريخانية"؛ والتي تتوهم أن "حركة التأسلم السياسوي" تمثل "الحل الرباني" لأزمات العالم وكل دول الكفرانية. لذلك يقع في فخ "المظلومية" العميقة بأن العالم الكافر كله يتربص؛ ويستهدف الإسلام والمسلمين على مدى التاريخ (حالة طالبان وأفغانستان أنموذجاً) ؛ لذلك يقوم بالتعميق النظرياتي لهذه المخادعة واللطماوية!!

 


** وإذا كان المجال هنا لا يتسع لتفكيك مجمل خطاب المتأخون السياسوي سيف الدين عبد الفتاح ( قرابة 66 مقالة منشورة)؛ فسوف يتم التركيز على مقالته المنشورة بعنوان "دروس أساسية من الخبرة الأفغانية... المواطنة من جديد" /25 أغسطس ـ آب 2021م.

وخلال أسطرها استغل تطورات "المسألة الطالبانية"؛ لممارسةً المخادعة بادِّعاء المحايدة في تمرير بعض مقولاته المرتبطة بالطبيعة القبائلية والعرقوية والجغرافوية الخاصة بأفغانستان وطالبان. غير أنه "ترك الحبل على الجرار" كما يُقال لاستصناع بقية الصورة؛ محكوماً كعادة "الذهنية المتأخونة" بثقل الشعور بالاضطهاد؛ عبر تكثيف الطعن في الدولة المصرية الراهنة ونظامها العميق في الوطنية؛ الناجح في التصدى للنهج الصهيوماسونوي للجماعة المتأخونة وقد نجح حقاً في إعطالها.

 

*****

 


إن تفكيك "خطاب العنونة" يكشف المضمر الحقيقي للكاتب؛ وتصدير مقالته بـ " دروس أساسية من الخبرة الأفغانية... المواطنة من جديد"؛ يعني أنه سيقوم باستصناع ما يعتبره دروساً تفيد المغيبين بما توصل إليه من تصورات وأحكام؛ وأنه يواصل ارتسام التصور للمفهوم الذي يقوم بإعادة ابتنائه أي "المواطنة" وفق المنظور السياسوي البنَّائي وليس المستقر في الفكر التاريخوي!

 

- يقول المتأخون سيف الدين عبد الفتاح: "إن الغازي المحتل لا يمكنه أن يقيم ديمقراطية في بلد احتله، وأن المنقلب لا يمكن أن يشيد أسسا للحرية، أو يحقق المواطنة الحقيقية". وهنا يبدأ التدليس بافتراض أن المستعمر يمكن أن يحقق الحرية ويقيم ديموقراطية؛ وهو ما لم يتحقق في أفغانستان. وكأنه بعبقريته وتلبيسه قد فسَّرَ الماء بعد الجهد بالماء!!

 

- يفضح المتأخون سيف الدين عبد الفتاح وجدانه بقفزة القرود حين ربط بين ما أسماه "الغازي" وما أسماه "المُنْقَلِب" في عدم إقامة الديموقراطية ـ مضغوطاً عليه بحالة جماعته في مصرـ إذ أقحم "الحالة المصرية" في "الحالة الأفغانية"؛ وهذا هو المستهدف الحقيقي له وهو يمارس الطعن في الدولة المصرية. وقد تجاهل بالمظلومية المتأخونة ان الملايين خرجت تستجير بجيشها العظيم لانقاذ مصر من الجماعة الفاسدة الوجدان؛ فيصفونه بالانقلاب..

 

- يواصل المتأخون سيف الدين عبد الفتاح التدليس بمحاولة التنظير ـ عبر تجربة ميليشيات طالبان باعتبارها قوة عسكريتارية أفغانستانية ـ لفكرته حول المواطنة "السياسوية" التي يقوم بالتنظير لها؛ ودخول طالبان إلى كابول؛ للاستفادة بما حدده وفق تعبيره:" العبرة، والدروس المستفادة من تلك الخبرة..." الطالبانية!!

 

- المتأخون سيف الدين عبد الفتاح يعترف "إن النموذج الأفغاني يعد في ذاته حالة متفردة"؛ وكأن المُتلقي لخزعبلاته لا يعرف ما اكتشفه بعبقريته حول مدى الخصوصية العرقوية المتعددة والجغرافوية والعقدوية والجيوسياسوية لبلاد أفغانستان والتي تمثل حالة خاصة لدى الفعل العسكريتاري؛ وما تشكله من إجهاد هائل كدولة غير مسطحة الجغرافيا (لاحظ المماثلة مع اليمن)؛ إذ تحتاج لطرائق خاصة في المواجهة مقابل النهج العصاباتوي؛ وليس الجيوش المترجلة والمؤللة التي فشلت وتفشل بحكم الطوبوغرافيا الخاصة.

- وحين يستغل المتأخون سيف الدين عبد الفتاح الحدث الطالباني لاختراع الوصول "إلى دروس حقيقية تتعلق بقضايا بناء الدولة والديمقراطية والانتقال السياسي وبناء التنمية والاهتمام بمعاش الناس وضروراتهم الأساسية، والتأسيس لحالة انتقال سياسية تقوم على التوافق"؛ فإنه يستهدف في مضمره القفز إلى "المسألة المصرية" الحاكمة لكل ما يكتبه.

 


- وينتقل المتأخون سيف الدين عبد الفتاح للتلبيس بقوله "تظل الحالة القبلية والجغرافيا الجبلية من عناصر مواجهة الغازي الوافد، مضافا إلى كل ذلك تلك القيم الجهادية التي استقرت في وجدان بعض هؤلاء والذين قاموا بمواجهة الغازي المرة تلو المرة". وهنا يمرر تعبير"القيم الجهادية"؛ مروِّجاً بـ "خباثة" لأن يكون أنموذجاً يمكن تعميمه؛ إذ حقق متوهم الانتصار على الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية "بلاد الأفغان مقبرة الإمبراطوريات"!! وهو مربط الفرس باعتبار "جماعته البنائية " تُجاهد في سبيل نشر الإسلام في العالم؛ وتستصنع "المواطنة المفقودة" والتي يصفها بالجديدة!!

 



- ومن "الحالة الطالبانية" ذات الخصوصية النوعوية التي يُعيد التذكير بها يقفز المتأخون سيف الدين عبد الفتاح كعادة نوعه إلى النمط الذي يستهدف الترويج له لإعادة تعميقه باعتبار خصوصية الجغرافيا الأفغانستانية غير متاحة لجميع قطعان الإخوان في المنطقة المستهدفة؛ وهي ما حددها بالذكر:" الحركة السلمية في الثورات العربية"؛ والتي ستحقق كما يتوهم متخيله على الرغم مما جربته الشعوب العربية عبر سيناريوهات الربيع العبروي.

 

فإذا كنت أيها المتأخون المُغيب تعتبر طالبان كميليشيا متمسحة في الدين فمعنى ذلك أن حلمك الخرافوي هو أن تعود "جماعة حسن الساعاتي البنَّاء" للحصول على الفرصة نفسها... وإنه لوهم كبير.

 

- ويقفز المتأخون سيف الدين عبد الفتاح قفزة التدليس أيضاً لفرع الشجرة الذي يريده؛ وهو هدم "النظام الدولاتي" المستقر؛ متغافلاً عن كل المتحققات التي أتاحت له شخصانياً على الأقل مجانية التعليم ثم وفرت له كذلك فرصة أن يكون أستاذاً جامعياً حاملاً للدكتوراة؛ ويمارس التعريض بما حدده بـ " إنشاء منطقة مُحصنة تسكنها النخبة / العصابة وأصحاب مصالح وشبكات فساد، حينما تلوذ بهذا المكان المحصن ...؛ فإنهم لم يتعلموا الدرس بعد، ذلك أنه حينما تنوي الشعوب أن تقوم بالتحرير وتدق ساعة التغيير، فإن الأمر جد مختلف، وأن هؤلاء الذين كانوا يحتمون بتلك المنطقة، يفرون منها كالفئران المذعورة"!!

 

- المتأخون سيف الدين عبد الفتاح بلعبة التلبيس الكبيرة يضع "كفة الأنظمة الوطنية" في "كفة المماثلة" مع المحتل الأميركي لأفغانستان. وهنا يكشف "المسكوت عنه المضمر" في خطاب عقل "جماعة حسن الساعاتي البنَّاء" الصهيوماسونية؛ والتي تروغ للمفهوم المغلوط بأن أنظمة الحكم في الدولة العربية الوطنوية هي من نوع الاحتلال؛ وتقوم كالمستعمرين باستعباد المواطنين؛ عبر تشكيلاتها العصاباتية وشبكات الفساد!!

 

- ثم يمارس المتأخون سيف الدين عبد الفتاح الاستيلاد القصري لمفهومه بأن مسألة "الطور المتحور الطالباني" الذي تمكن بالاتفاق مع الولايات المتحدة ـ عبر طاولة الدوحة ـ من الهيمنة على أفغانستان في مشهد يدعو للسخرية بأنه يقدم درساً لا يعرفه غير المتأخون مضروب الرأس بالقول: "يؤكد الحقيقة الكبرى في هذا المقام وسقوط ـ نظرية المنطقة الخضراء الآمنة والحصينة ـ التي تقوم على إمكانية انفصال النخبة وتأمينها وضمان حمايتها من شعبها ومن أشواقه للحرية والتغيير، إنها السُنَّة الماضية التي يجب أن نتعلمها"!!

 

- إن سيف الدين عبد الفتاح بخطابه المتأخون الفاسد يواصل ابتناء تصور بأن نُخب الحُكم في الدول العربية غير المتأخونة تكون فاسدة؛ وأنها لن تفلت من شعوبها. ودليله في هذا التوصيف المبتسر أنه يحيل إلى ما وصفها الخطاب السياسوي الأميركي بـ "المناطق الخضراء"؛ والتي توفر لها شروط الحماية من أعمال الانتقام المضادة لجنوده المحتلين وسفاراتهم؛ فضلاً عن وجود الحكومات المؤقتة المستصنعة لتسيير الأمور تحت رعاية الاحتلال.

 

ثم يقفز قفزة المتأخونين المشهورة بالقول المتبجح والمغالط بالتلبيس: "أمر ـ العاصمة الإدارية في مصرـ التي يدشنها المنقلب السيسي ستشهد نفس المصير إن عاجلاً أو آجلاً، لأنها لا تزال تؤمن بجدوى نظرية المنطقة الخضراء والتي ستكون عليهم خراباً يباباً، بانفصالهم عن الناس وعن مطالبهم الحقيقية"!

 


ألم يسأل هذا المتأخون نفسه المريضة: هل سيسمح الجيش المصري العظيم بأي عمل ميليشياوي من جماعتك وهو الذي قهر الأميركيين (أوباما أنموذجا)؛ وخلع جماعتك من السلطة استجابة لمطلب الملايين في تظاهرات غير مسبوقة بمهارة "إدارة الأزمات" عبر استراتيجية التمكين والخلع؟ ومتى ستشفى جماعة حسن الساعاتي البناء من علة الاضطهاد الآخذة بخناقهم حول ما تسميه الانقلاب؛ فمنذ متى طيلة التاريخ حصلت هذه الجماعة الإبنة الشرعية لأجهزة الاستخبارات على فرصة التمكن تلك؟ وهل كانت ستحتل مواقع السلطة للأبد بحجة متوهم "أستاذية العالم"؟

 

- وبأقواله الوقحة يمارس المتأخون سيف الدين عبد الفتاح بنهج التدليس إعادة استظهار والطعن في مشروع "العاصمة الإدارية" المصرية الجديدة؛ والتي يدل اسمها على وظيفتها المستقبلوية في دولة راسخة لن تنهزم أمام إرهاب الجماعة البنائية الصهيوماسونية؛ إذ ستكون عاصمة إدارة الاقتصاد المصري في مرحلته العولموية الجديدة؛ وبالتالي ستكون مستقر مجمع العقل الإداري والدبلوماسي المصري الجديد.

 

- والسؤال الواجب توجيهه إلى المتأخون الهارب من مصر سيف الدين عبد الفتاح فصار عثمانلياً أردوغانوياً: ماذا تقول عن عاصمتين أميركيتين بالدولة الراعية لجماعتكم استخباراتويا والتي تقيمون الصلاة تمثيلاً في مجالسها؛ الأولى واشنطن العاصمة الدبلوماسية الوطنية؛ والثانية نيويورك العاصمة الدبلوماسية الدولية والاقتصادوية أيضاً؟ لما لم...؟ إنك لن تجيب لأن الغرض الحاكم لديك مرض وعلة لا علاج لها؛ ففكر حسن الساعاتي البنَّاء أفسد رأسك على الرغم من أنك تحمل لقب أستاذ علوم سياسية!!

 

- ولأن المتأخون سيف الدين عبد الفتاح كعادة جماعته مُستأجر العقل واللسان والوجدان ممن يدفع ويمول وينفق بسخاء؛ فلابد أن يقدم فروض الولاء والطاعة العمياء للرعاة. ومع إدراكة لطبيعة المشكلة العويصة للتآلف الذي يتوهمه في المجتمع الفسيفسائوي الأفغانوي بعرقياته ومذهبياته وجغرافياته وقبلياته فلابد أن يقوم بتلميع صورة هذا العنصر الخفي في السراديب.

 

- لذلك يطلب ببراءة كذوب من "ميليشيات الطور المتحور" من طالبان وهي تواجه تحديات مسألة البناء الداخلي:"ألا تستثني... تعظيم قدراتها من حلفاء وأُصدقاء يساندونها في تلك المعارك المستقبلية وفي مواجهة تلك التحديات الداخلية. الحديث هنا عن باكستان وعن تركيا وعن قطر ليشكل هذا الثلاثي أرضية غاية في الأهمية لبناء المجتمع الأفغاني ونموذجه الإنمائي"!

 

وهنا سيكون من الأمور المقبولة أن يستلقي المتابع لما يكتبه هذا المتأخون على ظهره من الضحك والقهقهة والسخرية؛ تجاه مستوى التهاوي الذي يمثله خطابه الفاسد والمستأجر وهو يشيد بأنظمة دول تمكنت الجماعة البنائية من الهيمنة عليها لتوظيفها فتكون وفق تصوره المتداعي دليلاً هادياً لجماعة طالبان في المرحلة الجديدة؛ والتي في حقيقتها تمثل مرحلة جديدة من استراتيجيات السيناريوهات الأميركية المتفق على وظائفيتها الجديدة.

 

*****

 


المتأخون سيف الدين عبد الفتاح وهو يواصل التنظير لمشروع "حسن الساعاتي البنَّاء" بمسمى "المواطنة الجديدة"؛ وقد نقوم بتفكيك بعض حلقاتها الأخرى لاحقاً؛ يبرز كل أساليب جماعته السياسوية المشهورة بالتدليس والتلبيس والأكاذيب؛ ومرفق صورة لكتابه بعنوان "الزحف غير المقدس ـ تأميم الدولة للدين"!! فما يكون حراماً على الدولة التي ينص دستورها على إسلامية دينها يكون حلالاً لجماعته الصهيوماسونية وهي تقاتل لاحتكار الدين وتؤممه لتحقق "أستاذية العالم"... إنه التدليس والتلبيس!!!

 

إن ما يذكره سيف الدين عبد الفتاح يستدعي للذاكرة ما اشتهر حول أسلوب الصينيين القدماء حين كانوا يضعون القدم كبيرة الحجم للمرأة في حذاء ضيق لتصغيرها؛ فيقال عنها "قدم اللوتس Lotus feet" وهي نوع من المخادعة... وهذا ما يفعله المتأخون سيف الدين عبد الفتاح حامل الدكتوراة في "التَّدلِيْس" و"التَّلْبِيْس"... حين يُخادع بتجميل قبح جماعته الصهيوماسونية؛ ولو عبر "طور طالبان المتحور الأميركي الجديد"!!

 

 

 

إرسال تعليق

0 تعليقات