على الأصولي
عرفوا البدعة بعدة تعريفات ويمكن بيان أوضحها بتعريف إدخال ما في
الدين مما ليس فيه، بالتالي ملاك المبتدع هو الإضافة من عندياته في الدين بلا أصل
من كتاب أو سنة، وبهذا تكون البدعة بهذا اللحاظ تختلف عن القراءة في الدين التي
لها مخرجاتها الاجتهادية بعد الاعتماد على المصادر الوحيانية،
نعم: إطلاق عنوان المبتدع لا يلحظ فيه اتصافه الديني أو المذهبي
فليكن من أي ديانة أو قل شريعة أو ملة أو مذهب،
فهذه العناوين لا تخذ بالحسبان بعد التلبس بالعنوان، وهذا ما ينبغي
فهمه حتى لا يقال إن - الإمامية وفقهائها - وظفوا عنوان المبتدع بالمختلف المذهبي
وبالتّالي رتبوا جملة من الآثار عليه، كيف لا وقد أجمعت فتاوى الفقهاء على تفسيق
وابتداع محمد علي الشيرازي المعروف بالباب بعد أن ابتدع وسطر وادعى أحكاما لا في
كتاب ولا في سنة بل ومن مخرجات آثار حركته كانت البابية التي أعلنت عن نفسها وبكل
وضوح عدم تدينهم بالإسلام بالجملة،
ما أريد بيانه: أن فلسفة الحرابة الإعلامية والنفسية على من وصف
بالمبتدع هو بالإضافة إلى تحذير الناس والرجوع إليهم واخذ مقالاتهم المفتقرة
للمستندات القرآنية والأصول الروائية، بالإضافة إلى الحيلولة من صعودهم أن تركوا
على حالهم والسكوت عنهم صعودهم لخط القيادة الجماهيرية وفرض واقع جديد، أقول: أن
فلسفة قطع الطريق عن هؤلاء هو لأجل أن المبتدع وأرباب البدع يتجرؤون على الله
ويفترون عليه وينسبون مقالاتهم له كذبا وزورا وفي نهاية المطاف نشهد دينا غير دين
الإسلام وغير دين رسول الإسلام وغير دين مطلق المعصوم، كما لو انساق الناس في
العصر الحالي والدعوة للدين الإبراهيمي المصنع في الغرف المظلمة فلاحظ وتبصر ولا
من مزيد ..
0 تعليقات