علي الأصولي
بعد موجة طرق الأواني الفارغة التي وظفها - المتحول - لجذب الأنظار
لمعركة محسومة الانتصار لصالح الحق والحقيقة البحثية،
اعتبر العسر ان المرحوم فضل الله من ضمن دعاة مقولة - باهتوهم -
على الطريقة الخؤئية، بعد أن نشر للسيد كتابا بعنوان - خطوات على طريق الإسلام -
مستشهدا بصحيحة داوود بن سرحان ولزوم المباهتة كخيار لحملة مضادة وعملية وقائية
تجاه أهل البدع،
غير أن الخصم وقع بفخ عدم الالتفات بين كتاب ألفه السيد فضل الله
قبل مرجعيته وبين فتوى سطرها في كتابه - المسائل الفقهية - ناصة وحرمة، حرمة الكذب
حتى تجاه أهل البدع وحصر جواز الكذب في إنقاذ النفس وإصلاح ذات البين، ببعد
مرجعيته. بالتالي وكما ترى وقوع المتحول بحرج نوعي نتيجة هذه الغفلة، وفي سبيل عدم
إظهار فداحة ما وقع فيه حاول تبرير أن فتوى فضل الله الناصة بالتحريم، تحريم الكذب
على أهل البدع بعد الجواز ، برر الخصم على أنها صدرت نتيجة ضغوطات واجهة مرجعيته فأفتى
بالتحريم انسياقا مع العناوين الثانوية. وإلا فإن مختارة هو ما اختاره أستاذه
الخوئي،
بيد أن هذا التبرير ما هو إلا من التبريرات التبرعية والأصل في مثل
هذه المسائل أن الرأي اللاحق - فتوى عدم الجواز - تنسخ الرأي السابق - فتوى الجواز
- أن اعتبرناها فتوى، وكل ما قيل فهو تبرع من جراب النورة. والى الله تصير الأمور
..
0 تعليقات