عز الدين البغدادي
اقترن العمل السياسي العربي والعراقي بشكل كبير بالشعارات التي كان
كل من السلطة والأحزاب المعارضة ترفعها، ككثير من الناس أكره الشعارات في السياسة
خصوصا الشعارات المفرطة في المثالية الكبيرة والرنانة، وذلك لأنها تؤسس لفشل
مستقبلي حيث يتعلق العمل السياسية بالألفاظ أكثر منه بالعمل، لأنها تحول السياسة
من عمل الى كلام، كلام وحسب. كما أنها تؤسس لظهور حالة من الشعبوية والغوغائية
السياسية فضلا عن نشر حالة من التملّق للنظام السياسي.
إلا ان هناك فرقا بين الشعارات والقيم، والابتعاد عن الشعارات لا
يعني ان بإمكاننا الاستغناء عن القيم فالعمل السياسي أحوج ما يكون إلى القيم سواء
كانت القيم أخلاقية ام سياسية…
علينا ان لا نسحب عدم رضانا عن الشعارات السياسية لتجعلنا ننفر من
القيم السياسية مثل العزة والكرامة والاستقلال ورفض التبعية وحب الوطن والدفاع عنه
فهي قيم أساسية مثل قيم الأمانة والإخلاص والشرف، لا يمكن لأي سياسي حقيقي ان يعمل
ويحقق نجاحا دونها.
0 تعليقات