آخر الأخبار

السلفيون والإخوان

 


 



 






حمدى عبد العزيز

25 نوفمبر 2019

 

 

الإخوان كأحد التجليات ذات الطابع السياسي لمشروع السلفية الإسلامية .. هم أصحاب مشروع سياسي - تمايزوا به عن الأصل السلفي - يستخدم الدين كأداة للتحقق في البناء السياسي الفوقي المعبر عن المجتمع ، فحاربوا من أجل السلطة كخطوة في اتجاه سلطة الخلافة ..

 

بينما السلفيون (الأصل الفكري للإخوان) يريدون ماهو أعمق من ذلك ..

 

فهمي يريدون الإمساك أولاً بمفاصل مجتمعات الدول التي يعيشون فيها ، والهيمنة علي تنوعات البني التحتية للمجتمعات ، وتفكيك صلتها بأي نوع أنواع الحياة المعاصرة وتوجيه وجهتها إلي مخاصمة كافة مايمت إلي أي من أشكال التحديث بصلة ، وإعادة صياغة بيئتها الثقافية والسلوكية علي نحو يضمنون فيه إعادة إنتاج مجتمع القرون الأولي ذو الطبيعة البدوية ، وإعادة تدويره وفقاً لماكيت (مجتمع السلف الصالح) الذي صمموه من خلال استخدام مجموعة من المرويات التي سبق أن استخدمها ابن تيمية في مكونات خرسانة هذا النسق المدمر لبلادنا ..

 

ذلك هو المشروع الذي يأمل عبره السلفيون لتأسيس بنائي، يضمن بناء المجتمع الذي سيعيد سلطة الخلافة بسياقاتها الطبيعية التي تضمن بقائها إلي أبد يتخطي هذا الأفق السياسي الذي يأمله الأخوان من خلال محاولة الوصول لذات الهدف عبر مسارات اقتناص لحظة تغيير سياسي ، والهيمنة علي مجالات العمل السياسي باستخدام الآليات السياسية التقليدية كصناديق اقتراع الهيئات السياسية والنقابية وصولاً للهيمنة علي السلطة كمنطلق بدء نحو مسيرة الوصول لوهم الخلافة أو الإمارة أو ماشابه ذلك من انساق عنها التاريخ الإنساني من قرون ..

 

ذلك فارق هام

 

حتي يفيق هؤلاء الذين يحاولون إقناعنا بخدعة ووهم أن السلفيين أقل خطراً من جماعة الإخوان المسلمين ..

___________

 

إرسال تعليق

0 تعليقات