محمود جابر
كتب عيدو ليفى زميل معهد واشنطن مقالا فى إعقاب مؤتمر اربيل فى 24 سبتمبر/
أيلول مقالا بعنوان استعادة الإرث اليهودي فى العراق، وقال ان الولايات المتحدة
تدعم اتخاذ خطوات جادة فى استعادة اليهود لتراثهم فى العراق !!
فى مؤتمر أربيل اجتمع 312 شخص عراقى، وذكر عيدو من ضمن هؤلاء شخص يسمى (عمر محمد –
المؤرخ العراقي) وهو معروف بنشاطه الآن فى إحياء الاهتمام بالإرث اليهودي في
الموصل من خلال عمله وقد سلّط الضوء على عمل مجموعة من المتطوعين الشباب في الموصل
لترميم معابد ومواقع تاريخية أخرى العام الفائت. ويتمثل مؤشر آخر على هذا التوجّه
في نشر لمحات التاريخ العربي ليهود العراق المؤلف من جزئين في العراق عام 2016
والأعمال اللاحقة المرتبطة بهذا الموضوع التي قام بها المؤلف العراقي نبيل عبد
الأمير الربيعي.
فى المقال أشاد الكاتب بالكتل السياسية بدعمها لإحياء أو القيام
بخطوات لإحياء التراث اليهودى والاهتمام به وكشف الكاتب عن دور"تحالف
سائرون" غير الطائفي القومي التابع لمقتدى الصدر في الانتخابات البرلمانية
العراقية في عام 2018، إلى جانب التصريح الذي أدلى به الصدر في ذاك العام بأنه
سيرحب بعودة اليهود الذين تمّ طردهم من البلاد لأن "ولاءهم كان للعراق"،
وقد كانت المرة الأولى التي يتطرق فيها سياسي عراقي إلى هذه المسألة منذ سنوات.
وفي حين لا يُعتبر مقتدى الصدر شخصية سياسية مهتمة بالتطبيع، برزت
مؤشرات حتى على أن بعض الشخصيات العراقية مهتمة بتغيير سياسات البلاد المعادية
بشدة لإسرائيل. فغالبية الجالية اليهودية العراقية – أكثر من 220 ألف شخص – تعيش
في الدولة اليهودية، ومن شأن الحوار مع العراق أن يسهل جهود المحافظة على الإرث
اليهودي العراقي. وقد أعربت إسرائيل حتمًا عن اهتمام غير رسمي بالتواصل مع
العراقيين بما في ذلك الترويج للحوار من خلال حملتها على وسائل التواصل الاجتماعي
باللغة العربية تحت عنوان "إسرائيل باللهجة العراقية" التي حظيت ببعض
المشاركة الإيجابية من مستخدمين عرب. علاوةً على ذلك، بعد التطبيع مؤخرًا للعلاقات
بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، أظهر بعض السياسيين العراقيين استعدادًا
لخوض رحلة التطبيع بأنفسهم، مع اتخاذ كل ادوات الحذر والحيطة خية من رد فعل
مجتمعية غاضبة.
وقد بدأت خلال العامين الماضيين القيام بالاهتمام بالتراث اليهودى،
ومنها على سبيل المثال ترميم مرقد ناحوم – إلى جانب معابد ومقابر ومراقد قديمة
أخرى – يعتبر مسعى مهمًا أيضًا.
الكاتب ربط بين عملية الترميم ودعم المؤسسات الدولية للترميم
وللدولة العراقية، وأشار انه هناك جهد مشترك بين الأحزاب المتنفذة وبين من سماهم
المشردين من يهود العراق، ولكن هذا يعتمد على الوضع الامنى فى العراق وقدرة الدولة
على فرض الأمن فى كل البلاد، وقال الكتاب ان هؤلاء المشردون لا يريدون العودة الى
العراق بل يريدون استعادة ممتلكاتهم الثقافية والتراثية وان يكون المجتمع العراقى
مجتمعا منفتحا على اسرائيل، وعلى زيارات الوفود الاسرائيلية للتراث اليهودى فى
العراق.
كما أشار الكتاب فى مقاله ان المسألة الأمنية، ستُصدر الحكومة
العراقية بيانًا مهمًا من خلال تسهيل سفر اليهود المشردين من العراق، وربما من
خلال تقديم تأشيرات خاصة أو جنسية إلى الذين هربت أسرهم. ويمكن للموظفين الحكوميين
الأمريكيين تقديم الدعم في هذا الشأن عبر المساعدة في تنظيم اجتماعات بين القادة
المعنيين بالإرث اليهودي العراقي والسلطات العراقية المهتمة بالموضوع.
0 تعليقات