حمدى عبد العزيز
5 أكتوبر 2021
بمناسبة حادثة توقف الفيسبوك وتطبيقاته المتنوعة أمس الاثنين (4
أكتوبر 2021) ودلالات تأثيرات ذلك علي الناس في مصر ومنطقتنا والعالم بأسره ..
فلاشك أن إنسان اليوم في لحظة زمنية مختلفة عما ذي قبل .. والعالم قد تغير كثيراً
، لدرجة أن أصبح الفيسبوك كنموذج لعالم الاتصال والتواصل الاجتماعي أكثر جماهيرية،
واكبر وأكثر فاعلية من حيث سرعة التواصل البشري من من أي حزب أو أية مؤسسة أو
منظمة سياسية أو جماهيرية أو أي منصة ديمقراطية عامة ..
وهذا أمر لابد أن يقف أمامه بالدراسة وأن يواليه بالعناية والاهتمام
الذي يستأهله كل مفكر أو باحث سياسي ، وكذلك كل مهتم أو مدرس أو دارس في ميادين
العلوم الإنسانية المتنوعة بوجه عام ..
الواقع الحقيقي يثبت الآن أنه لايمكن إهمال تأثير قضية العالم الاتصالي
في أي نشاط أو ميدان إنساني ذو طابع اجتماعي أو عام (صغر مستواه أو كبر ، واتسعت
دوائره أم كانت أكثر محدودية) وذلك بما اتاحه هذا العالم الاتصالي من آدوات
وإمكانات ومجالات وميادين اتصال أصبحت تحدد (علي نحو لايمكن ولاينبغي نكرانه) حجم
وعمق تأثير أي نشاط إنساني عقلاني أو غير عقلاني سواء كان هادفاً للخير والارتقاء
بالإنسان أو بتخريب وتهميش وسحق الإنسانية لصالح منافع مادية إنسانية لاتهدف سوي
لتركيز ناتج عمل الإنسانية لصالح جماعات محددة من البشر ..
إنها معضلة الألفية الثالثة ..
التي يقف أمامها شخص مثلي محدود العلم والمعارف والتجارب مأخوذاً
ومشدوهاً كصبي قروي لم ير أسفلت الطريق إلي خارج قريته يداهمه مشهد طائرة رش القطن
لأول مرة في حياته .. فاعذروا حديثي الذي ينطلق من حيث جهلي الخاص ..
___________
0 تعليقات