فراس الغضبان الحمداني
النجاح الهائل الذي تحقق في الهيئة العامة للضرائب العراقية من
خلال محاربة الفساد، وتحقيق إيرادات مالية كبيرة أضيفت الى الخزينة العامة، وساهمت
في تعظيم إيرادات الدولة العراقية، تحول الى عنوان عريض تنبهت له دوائر الدولة، واستفادت
منه كثيرا في تحديد أولويات العمل المستقبلي حيث وضعت أسس عملية وواقعية تبتعد عن
الروتين، والطرق التقليدية في الإدارة، وهي تحسب حتما لمدير عام هيئة الضرائب الذي
كلف بمسؤولية جديدة لإدارة هيئة الكمارك العراقية، وهي شهادة له بالنجاح المتحقق
هناك في منصبه السابق، ومسؤوليته تلك مايعني إنها رسالة واضحة مؤداها إن الضرائب
تحولت الى مؤسسة معطاء، ونريد أن تتحول الكمارك الى نمط جديد من الإدارة، ولابد من
مدير ناجح ورئيس يفرض معادلة جديدة تقضي على الروتين والهدر، وتزيد إيرادات
الدولة، وترفع من قدرات الهيئة للعمل بجد من أجل منع أي سلوك يتنافى والقانون،
ويسمح للتقنيات والتطوير والفكر المتجدد أن يحرر ذلك، ويتحمل المسؤولية كاملة،
ويغير السلوك التقليدي السائد الذي تسبب في خسارات متتالية دفع ثمنها الشعب
العراقي.
اليوم وفي هيئة الكمارك العراقية تزداد المسؤولية في مؤسسة جرى
نقاش عريض عنها في الأوساط السياسية والإعلامية، وأخذت حيزا واسعا من الإهتمام،
وجرى الاتفاق ضمنا عبر تحليلات ومقالات رأي وآراء خبراء اقتصاد على ضرورة تعيين
شخصية نزيهة، وقادرة على التغيير، وتطوير الأداء، ومضاعفة الإيرادات، ومنع أي مظهر
من مظاهر الفساد تحاول أي جهة أن تجعله سببا في تخريب عمل مؤسسة مهمة من أجل مصالح
شخصية على حساب مصلحة الشعب العراقي الذي تعمل كل مؤسسات الدولة في خدمته ورعاية
مصالحه دون تلكؤ، أو تقصير، ولأي سبب كان. فالمواطن هو الأول، وهو الذي لأجله توضع
الخطط والبرامج لأن الدول تقوم على أساس خدمة مواطنيها، وضمان أمنهم الإقتصادي
والمعيشي، والمحافظة على ثروات البلاد التي ينتمون لها، ولأن ذلك حق للأجيال
المقبلة، فكان أن تم هذا الإختيار الدقيق الذي أفضى وخلال أسابيع الى تغيير الرؤية
والمنهجية، وتوضيح وتحديد مسارات عمل مختلفة تقضي على الروتين والفساد والتلكؤ
والتقصير واللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية عند البعض.
ووفقا لمانشرته هيئة الضرائب العامة عن حجم الإيرادات المتحققة
خلال فترة وجيزة في عهد مديرها العام الذي يدير هيئة الكمارك حاليا وقيادته الشابة
المتجددة فإن ( الهيئة العامة للضرائب حققت قفزة جديدة ونجاحا كبيرا في حجم
ايراداتها الشهرية، حيث بلغ مجموع ايراداتها الكلية في شهر واحد أكثر من 465 مليار
دينار عراقي ، وهو مايعد القفزة الاعلى في تاريخ إيرادات الهيئة التي لم يسبق
الوصول إليها في تحصيل الضرائب خلال شهر واحد على الرغم من الظروف الاقتصادية غير
الطبيعية التي يمر بها العراق مع التنويه هنا ان هذا الانجاز الكبير على مستوى
الإيرادات تحقق بفضل وجود قيادة شابة مهنية تقود هرم الهيئة العامة للضرائب
هذه القيادة تحرص على عدم المساس بالمواطن المكلف البسيط، أو تحميله
اية زيادات، أو اعباء اضافية، لكنها وضعت آليات مهنية إستطاعت من خلالها إيقاف
عمليات التلاعب والتزوير وركزت على ضرائب حركة التجارة والاستيراد الخارجي الذي
كان يتسرب في السنوات السابقة بسبب الفساد الاداري وعدم الرصد والمتابعة وعدم وجود
آليات تحد من ظاهرة التزوير والفساد، وهذه الآليات اصبحت منهجا جديدا دأبت عليه
هذه القيادة الشابة في هرم الهيئة العامة للضرائب المتمثلة بالسيد مدير عام الهيئة
السابق والمدير العام الحالي للكمارك العراقية الذي تولى الاشراف التفصيلي المباشر
على كل مفاصل العمل والسعي، ويقف على كل كبيرة وصغيرة لتقليص حلقات العمل الزائدة،
ورصد ومنع عمليات الفساد المعروفة التي كانت سائدة في عمل الهيئة العامة للضرائب
في السنوات السابقة،
اليوم نحن في خضم مواجهة كبيرة مع التحديات والتي ستثبت نجاحا آخر
مؤكدا لاشك فيه يعكس الروح العالية المخلصة التي تسهل وتذلل العقبات، وتركز على
حماية المال العام، ومصالح الدولة العراقية التي هي في مقدمة الأولويات التي
لايمكن التفريط بها، أو التهاون مع أي عوائق يضعها البعض في الطريق حيث يعول
المراقبون على نجاح مضاعف، وزيادة إيرادات الدولة العراقية بشكل كبير لما للكمارك
من أهمية قصوى، وتأثير في الإقتصاد الوطني للعراق.
0 تعليقات