آخر الأخبار

قوات دفاع التقراي تحكم الحصار على إقليم الامهرة وسكان ” ديسي” يهربون من المدينة..

 

 



 

عبدالقادر الحيمي.

 

 نقلا عن : مرايا برس



فشلت قوات دفاع التقراي العملية العسكرية الواسعة التي أطلقت عليها الحكومة الاثيوبية ” الهجوم الأخير ” وحشدت لها قوات ضخمة من الجيش الإثيوبي والمليشيات الحليفة وتهدف الى دحر وطرد وتدمير قوات التقراي عبر محورين رئيسيين ، أحدهما يشن هجومه على قوات التقراي المتمركزة في مدن ومناطق جنوب امهرا وتطويقها وعزلها من اقليم التقراي ، بينما ينطلق المحور الثاني من شمال شرق اثيوبيا من إقليم العفر متوجها مباشرة الى ” مغلي ” عاصمة التقراي.

 

رغم الحشود الكبيرة للقوات الحكومية والقصف الكثيف للطيران الحربي و طائرات الدرون الصينية والتركية ، تصدت قوات دفاع التقراي للقوات الحكومية وهزمتها ، وشنت هجوما معاكسا تقدمت فيه الى مدينة ” ديسي” و” كومبليشا” القريبة من ” ديسي” وبها مطار الاقليم وحاصرتهما مما ادى الى عمليات هروب واسعة لسكان المدينتين ، فيما وجهت لهم قوات دفاع التقراي رسائل تدعوهم فيها الى البقاء في منازلهم لئلا يتم نهبها بواسطة القوات الارترية والحكومية المتقهقرة، كما طمأنتهم انها لاتستهدفهم .

 

في محور العفر صدت قوات دفاع التقراي بنجاح هجوم القوات الحكومية وشتتها.

 

هذا هو الهجوم الثاني للقوات الحكومية خلال اقل من شهرين لكنه الأوسع والأكبر حجما من سابقه .

 

أظهرت العمليات العسكرية الحكومية والتي تعتمد على حشود ضخمة من مجندين صغار السن من الفلاحين وشباب المدن الغير مدربين ، على قدرة قوات دفاع التقراي الحسنة التدريب ولديها قادة ميدانيين يتميزون بالكفاءة في إدارة المعارك ، انها تستطيع بسهولة وقوة التصدي وهزيمة القوات الحكومية الأكثر عددا والاستيلاء على أسلحتها الثقيلة التي يتركونها في حالة سليمة خلفهم.

 

من ناحية أخرى ، تدهورت الأحوال الاقتصادية في إثيوبيا ويعاني المواطنين من ارتفاع أسعار السلع الأساسية مع ارتفاع معدلات التضخم بشكل لم تشهده إثيوبيا من قبل .

 

وثمة عقوبات أمريكية قادمة اذ تهدف الولايات المتحدة لوقف تصدير المنتجات الإثيوبية والصادر الإثيوبي ووقف التعامل التجاري معها عبر وقف اتفاقية ” أقوا” التي تسمح بتصدير منتجات إثيوبيا الى الولايات المتحدة .

 

تستند إستراتيجية القيادة العامة لجيش دفاع اثيوبيا الوطني ENDF بالأولوية المطلقة بمواجهة قوات دفاع التقراي TDF والقضاء عليها وتدميرها لانها الأقوى عسكريا ، وبعدها بالإمكان القضاء على المعارضة المسلحة للأقاليم الإثيوبية الأخرى لأنها أضعف عسكريا واقل تسليحا وتدريبا.

 

لكن ميدانيا نظرية الجيش الإثيوبي لم تحقق اية نجاحات على الأرض وتتلقى عملياتها العسكرية الهزيمة من قوات دفاع التقراي خاصة العملية التي تدور حاليا وأسموها ( الهجوم الأخير ) وهدفه الوصول إلى ” مغلي ” والذي استغرق الإعداد له شهرين .

 

في غرب اوروميا ألحق جيش تحرير الاورومو OLA خسائر هائلة في قوات الأقاليم الخاصة للامهرة والصومال في “وللغا” فيما يفرض سيطرته التامة على كل ريف اوروميا وثمة انباء عن استعدادات كبيرة يقومون بها للقيام بعملية عسكرية تستهدف الوصول إلى اديس ابابا ومنهمكين حاليا في الحشد والتدريب لقواتهم .



في ” بني شنقول ” الاوضاع خارجة تماما عن سيطرة الحكومة المركزية في اديس ابابا ، فقد توحدت المعارضة المسلحة ” للبرتا” مع قوات ” القمز” وقوات معارضة مسلحة أخرى اصغر حجما وشكلوا جبهة موحدة تدير العمليات العسكرية في الاقليم خاصة في غرب بني شنقول في محافظة ” كيماشي” المجاورة لاوروميا وحققوا فيها تماس مع OLA. كذلك تتركز عمليات حركة تحرير شعب بني شنقول في محافظة ” متكل ” التي بها سد النهضة وتتمركز قواتهم في ” المحل ” التي تبعد 7 او 8 كيلو مترات عن موقع سد النهضة لكن تفصلهم عنه تضاريس جبلية صعبة ولا توجد طرق .

 

تعتمد الحكومة الاثيوبية في تأمين بني شنقول بعد سحب قوات الجيش المكلفة بحماية السد ، على قوات الاقليم الخاصة بالإضافة لقوات خاصة أخرى من اقاليم سيدامو ، الصومال، العفر، قامبيلا، بالإضافة إلى قوات سودانية لعبدالعزيز الحلو تم تجنيدهم من معسكرات اللجوء في اثيوبيا.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات