ديمكا موكنن حسن نائب رئيس الوزراء الاثيوبى
عبدالقادر الحيمي
10 , نوفمبر , 2021
القضارف
يتكون اقليم " امهرا " من ثلاثة ولايات هى: ولاية ولو
وعاصمتها " ديسى" ، ولاية قوندر وعاصمتها " قوندر" ولاية قجام
وعاصمتها " بحر دار " وهى عاصمة اقليم " امهرا".
تقطن ولاية "ولو" أربعة عرقيات أثنية وهم على التوالي،
الامهرة، " الاقو" وهؤلاء هم نفس " البلين" المتواجدين فى
ارتريا ، ويذكر إن الاقو لديهم جبهة تحرير مسلحة تناهض الحكومة وهم احد فصائل الأقاليم
التسعة المنضوية فى جبهة متحدة ضد الحكومة المركزية. عرقية شعب " رايا"
ويتمركزون فى " آلمتا".
أما العرقية الرابعة هى ذات أصول عربية وهى عرقية " ارقبا أو
عرقبا" وهى كلمة مركبة تعنى ان العرب وصلوا الخ .
تلك هى عرقيات ولاية ولو ، ونسبة المسلمين فيها تزيد عن 70%. وتعد
ولاية " ولو" مركز الطرق الصوفية فى إثيوبيا عامة، حيث تنتشر فيها
الطريقة "القادرية" و" السمانية " . ويتبع المسلمون المذهب
" الشافعى".
لكن مع ذلك ، يعتبر أمهرة " ولو" أمهرة درجة ثانية
ومواطنين درجة ثانية، مقارنة مع أمهرة قجام وامهرة قوندر الذين يعتبرون أنفسهم
صفوة الامهرة .
وتعود أسباب ذلك إلى الإرث الفكري الإمبراطوري والذى يعتنقه معظم
الامهرا حتى اليوم ، وهو ما انتهجه سابقا أباطرة إثيوبيا فى إنشاء الإمبراطورية
وتقوم على حكم اثيوبيا وشعوبها عبر سيادة الامهرا على إثيوبيا بالتوحد مع الكنيسة
وفرض الأرثوذكسية بالقوة ، وهو ما حدث فعلا فى الماضى عندما دمرت ممالك إسلامية
واجبر المسلمين على اعتناق الأرثوذكسية بل حتى تم إجبار البروتستانت للتحول الأرثوذكسية
. البروتستانتية تنتشر فى جنوب إثيوبيا وتمتد الى جنوب السودان وحتى الى غرب إفريقيا
.
وامتد الصراع الدينى حتى شمل محاربة اللغة العربية ومحاربة حتى من
يتحدثون بها وعدم توظيفهم فى الدولة ، وقاد تلك الحرب السياسيين منذ العشرينيات فى
عهد الإمبراطور هيلى سلاسى رغم انه كان لديه رئيس وزراء مسلم علم 1968, لكن تلك
الحملة توقفت وافتتحت الجامعات الإثيوبية منذ العام 2002 أقسام دراسة للغة العربية
وافتتحت العديد من المدارس والمعاهد الدينية التى تدرس العلوم الشرعية باللغة
العربية .
لذلك لعب التمييز العرقى بين الامهرة دورا رئيسيا فى سقوط "
ولو" على يد التقراى ، حيث لم تشارك قوات ( فانو) من ولايات قوندر وقجام ، فى
القتال والدفاع عن " ولو " ومدنها الرئيسية " ديسى و
كمبيلشا". رغم ان قوات او ميليشيات " فانو" تم تكوينها فى قوندر
سنة 2018 ومهمتها الأساسية الدفاع عن حدود إقليم امهرا .
غزت قوات دفاع التقراى مدينة " دبرا تابور" وهى تقع فى
ولاية قوندر واحتلتها، وهى مسقط رأس " ديمكا موكنن حسن " صاحب الكلمة
العليا فى إقليم امهرا ، نائب رئيس الوزراء أبى احمد ، وزير الخارجية .
لكن ما حدث ، أن قوات " فانو" تدافعت من كل حدب وصوب من
قوندر وقجام لتحرير " دبراتابور" بالإضافة إلى الجيش الارتري حتى تمكنوا
من استعادتها من قوات التقراى وذلك من قبل شهر من الآن .
حاليا ومع الانتكاسة الكبيرة والهزائم المتكررة للجيش الحكومى
وقوات " فانو" وتراجعهما ميدانيا وهزيمتهم الساحقة قبل خمسة أيام فى
" مجدلا " والتى تدمرت فيها آخر قوة لقوات النخبة فى الجيش الاثيوبى .
تنطلق قوات كبيرة للتقراى من " نفاس موجا" وتتجه لاعادة السيطرة على
"دبراتابور" بولاية قوندر وهى فى حكم الساقطة .
الصورة : ديمكا موكنن حسن نائب رئيس الوزراء
0 تعليقات