عز الدين البغدادي
رغم مرور سنتين تعطلت فيها الدراسة بنسبة كبيرة بسبب ظروف الوباء
فإن وزارة التربية لم تستغل هذا الزمن لتتهيأ بشكل أفضل، أو لتقوم بتهيئة المناهج
أو تقليل المدارس الطينية أو الآيلة للسقوط أو القيام بحملات لغرض توفير
المستلزمات الصحية أو الرحلات للطلبة، أو غير ذلك.
إلا أن الأمور للأسف جاءت
كارثية، فالسنة الدراسية تأخرت بشهرين أو أكثر عن بدئها في كردستان، كما إن توزيع
الكتب الدراسية لا زال مرتبكا بشكل سيء بل وخطير. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد،
فقرارات التربية مرتبكة بشكل مخجل، فقد أعلنت إلغاء نظام الكورسات ثم عادت سريعا لإلغاء
قرارها، كما أعلنت إلغاء نظام الاحيائي- التطبيقي ثم عادت سريعا لإلغاء قرارها؛
وأعلنت عن دور ثالث وبعد 25 يوما من التحضير والتهيؤ لقطاع واسع من الطلبة قامت بإلغاء
قرارها.
ما يحدث في وزارة التربية كارثة حقيقية، وفوضى مقصودة يعرف الجميع
بأن المراد منها تدمير الأجيال، وتحطيم أي أمل بتحسين وضع التعليم في البلد، وهذا
جزء من المخطط الذي بدأ منذ 2003 لتدمير العراق.
0 تعليقات