علي الأصولي
ذكر السيد هادي سلمان آل طعمة في ما كتب عن الشيخ محمد الخطيب
(1301 - 1380 ) هجرية.الفقيهٌ المغمور على أنه برع الشيخ في الدراسات اللغوية
والفقهية حتى أصبح العالم المبرز الذي كان يعالج أدق المشكلات في اللغة والفقه، من
ذلك ما حدثني به العلامة السيد محمد رضا الحسيني الجلالي إذا قال:
كان الشيخ محمد الخطيب فقيهًا فاضلًا لبيبًا له كتاب في الحديث،
وروى لي طرفة كان قد سمعها في حينه، أن آية الله السيد كاظم اليزدي أعلن بعد طبع
كتابه (العروة الوثقى) بأنه من أتى بفرع زيادة على ما في العروة من فروع الفقه،
نمنحه جائزة الإبداع وهي (ليرة ذهبية) فالشيخ محمد الخطيب كان قد بادر لذلك، فقدم
له ثلاثة فروع ليست موجودة في العروة، وهذا يدل على قوة فقاهته. انتهى:
نعم: جرت عادة غير واحد ممن يثق بنفسه بعد ربه وإمكاناته العلمية
على تقديم آثاره بوثوق منقطع النظير بحيث تكون إثباتاته أقرب للتحدي الضمني منه
للصريح بنتاجاته كما فعل صاحبنا الفقيه السيد اليزدي والإتيان ببعض الفروض أو
الفروع على نحو الزيادة في مسائل (العروة).
بينما وأنت تقرأ مثل هذه القصص ولغة الواثق من الثبوت بالإبراز
الإثباتي. تجد في الجانب الآخر من يقدم نتاجاته كمن يقدم ذنوبه بين يديه متوسلا
بالفضلاء والعلماء وان يتجاوزا زلاته وهفواته وسهو القلم بختم العصمة لأهلها.
وهذه الطريقة وان تم حسابانها من مقولة التواضع ومشتقاته غير أنها
تكشف ظاهرا ضعف وارتباك القلم ومخرجاته في الجملة والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات