علي الأصولي
نقل السيد موسى الشبيري الزنجاني قصة تتحدث عن طبيعة العلاقة بين
الفقيه الشيخ محمد رضا آل ياسين المرجع المعروف والسيد الخوئي أيام بزوغ نجمه في
سماء العلم في الحاضرة النجفية.
قال" سمعت السيد عبد الكريم الأردبيلي (رضوان الله تعالى
عليه) يقول: وصلت حقوق شرعية مالية من المؤمنين العرب إلى الشيخ محمد رضا آل
ياسين؛ فقد كان مرجع تقليد الموالين العرب، وبدوره أرسل الشيخ آل ياسين ذلك المال
إلى السيد الخوئي، حتى يوزعه على تلامذته، فهو (آل ياسين) كان يرى أنّ طلاب السيد
الخوئي إنّما يشاركون في دروسه (للاستفادة العلمية) فقط، في تلك الفترة لم يكن
السيد الخوئي قد وصل إلى مقام مرجع الشيعة الأول، وكان قلة من الناس يقلدونه، ولكن
آل ياسين أرسل هذا المال للسيد الخوئي لسببين: الأول هو إذاعة اسم السيد الخوئي
والمساعدة في اشتهاره، وثانيا لتصل تلك الأموال إلى مصرفها اللازم والحقيقي؛ لأنّ
طلاب العلم المجدين كانوا يشاركون في دروس السيد الخوئي، من جهته استلم السيد
الخوئي المال من الشيخ آل ياسين وقسّمه بين تلامذته، انتهى موضع الشاهد.
أقول" ربما لا تعرف بأن المراجع الأقل حظوة في مساحات التقليد
والإتباع يأخذون رواتب طلبتهم وضروريات احتياجاتهم من المراجع أصحاب القواعد
الشعبية الأوسع.
ما يعنينا في المقام ان التلمذة عند بعض المراجع لا تنحصر لفرض
طبيعة الاستفادة الدرسية والعمق البحثي بقدر ما يتعلق حضور جملة من الطلبة أما
طلبا للعافية - الراتب - أو لغايات إثباتية تدون بالتالي في سيرهم الذاتية.
ولأجل هذا وذاك كنا وما زلنا نتحفظ على شهادات الطلبة في الجملة
وترويج أعلمية هذا أو امهرية ذاك والى الله تصير الأمور ..
0 تعليقات