علي الأصولي
مقولة يونانية قديمة منسوبة للفيلسوف اليوناني الشهير سقراط ،
وتعني أن شخصية الإنسان العلمية مقرونة بلسانه - درسا - او بكتاباته أثرا - فإذا
صمت الإنسان غاب التقييم وإذا نطق أمكن التقييم ،
نقل أنه أشاع بعضهم أن الشيخ الشاه آبادي حكيم وليس مجتهداً، وذات
يوم، جاء احدهم لدفع سهم الإمام (عليه السلام) لديه، فطلب منه أن يبرز له إجازاته
في الاجتهاد، فتأذى الشيخ من قول الرجل هذا، وطلب من زوجته أن تأتيه بالصندوق الذي
فيه إجازاته في الاجتهاد، فما أن جاءت بالصندوق حتى استخرجها جمعياً ومزقها أمام
عيني الرجل، ثم أشار إلى صدره، وهو يقول: (العلم ليس بالورق، إن قوة الاجتهاد هنا،
وعندما منحني العلماء الإجازة في الاجتهاد، فذاك لأهليتي العلمية، أما أنا فلم أكن
يوماً ساعياً للحصول على هذه الإجازات). انتهى:
أقول: بصرف النظر عن القيمة المعنوية للإجازة والإجازات - والتي هي
سيرة متأخرة وبصرف النظر عن خضوع الإجازات عند البعض للمجاملات والعلاقات
أقول" بصرف النظر عن كل ذلك. إلا أنها صارت في العصور المتأخرة الفصل المقوم للاجتهاد
بل والأعلمية.
نعم" لو ملىء المجد الخافقين تأليفا وتدريسا في الواقع
والمواقع، سوف يصادف آجلا أو عاجلا غبيا هنا أو أحمق هناك مطالبا إياه بإبراز
الإجازة التي حصل عليها وفق مبدأ الرعايات حتى طنبور الطين. فأفهم وأغتنم والى
الله تصير الأمور ..
0 تعليقات