الموقف… والسبب المحرك

 

 

عز الدين البغدادي

 

 

بغض النظر عن الرؤية المتطرفة في تقييم الرئيس السوري سلبا وإيجابا؛ إلا أنه شخص قيادي يملك رؤية وقدرة على المراجعة، سوريا يراها بعض الولائيين في العراق وكأنها جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده ايران. إلا أن القيادة السورية تملك رؤية سياسية مستقلة، واعتقد انها ومنذ انطلاق أحداث 2011 وهي تشعر بخطئها الاستراتيجي في تماديها بعيدا في تحالفها مع إيران وتعتقد انها دفعت لأجله ثمنا كبيرا، ولهذا فهي لن تتردد بأخذ أي موقف ترى انه يصب في خدمة سوريا.

 

السوريون يؤمنون بعمق بالدولة، ويقبلون ان يكونوا جزءا من محور لكن بما ينسجم مع قناعاتهم ويحقق مصالحهم كدولة وليس كحديقة خلفية لدولة أخرى. أما حلفاء إيران في العراق فهم لا يملكون أية رؤية مستقلة فهم يكتفون بتكرار شعارات محددة وحسب، اضافة الى هوايتهم في الكسب بشتى الطرق.. هم الآن متحيرون أين يضعون الإمارات؟ هل هي عدو ام صديق؟ كما احتاروا من قبل في فهم الموقف القطري لأنهم يرون المواقف فقط ولا ينظرون الى الأسباب المحركة لها… وهي الأهم