د. محمد إبراهيم
بسيوني
في الآونة الأخيرة
الكثير يتكلم عن الإصابات بين المطعمين وأن هذا يعني ان التطعيم لا فائدة منه في
التصدي للإصابة وهذا غير صحيح. الإصابات بين المطعمين (مع انها أقل بكثير من غير
المطعمين) تعود لعدة عوامل والتي يغفل البعض عن شرحها لمجرد "التصيد" على
التطعيم، لذلك يجب علينا ان نوضح الأتي.
الإصابات المخترقة (Breakthrough) تعود لعدة عوامل
1. ضعف الاستجابة
المناعية للتطعيم
2. مدة التعرض
للفايروس طويلة (exposure) والتي تشكل العبء الأكبر لحالات الاختراق
3. المتحور يتضاعف
أسرع من قدرة المناعة على الاستجابة
4.نزول معدلات
الأجسام المضادة وتأثير ذلك
. ضعف الاستجابة
المناعية لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة ومن يتلقى علاجات مثبطة للمناعة ومرضى
زراعة النخاع والأعضاء. هذه الفئة غالبا ما تحتاج لجرعات عدة لتعزيز المناعة لذلك
من السهل أن يصابوا وممكن ان يدخلون المستشفى والعناية.
.أغلب الدراسات
والمقالات عن الbreakthrough بينت أن الإصابات تكون إما من البيت أو من أماكن
العمل والدراسة حيث التعرض للفايروس من شخص مصاب يكون لمدة طويلة وفي غياب لبس
الكمامة لذلك قد يتفوق الفايروس على مناعة الشخص. غالبا هذه الحالات تكون بدايتها
من غير المطعمين.
لماذا؟
المحصن (المصاب) يحمل
الفايروس لمدة أقصر لأنه يتخلص من الفايروس أسرع فاحتمالية العدوى أقل خاصة في
مكان الكل مطعّم.
لكن عند إصابة الغير
محصن فهو معدي لمدة أطول بحمل فايروسي عالي.
المحصن يستطيع أن
يقاوم لفترة لكن عند التعرض المطول قد يتفوق على مناعة الشخص خاصة اذا كان من
الفئة الأولى.
. التحورات مثل دلتا
تصبح سريعة الانتشار لقدرتها على التنقل السريع من شخص لشخص ويعود لعدة أسباب منها
سرعة المضاعفة مقارنة بالتحورات الأولى مثل ألفا.
كما يستطيع دلتا ان
يخفي بعض البروتينات المهمة للتعرف عليه من قبل الأجسام المضادة فيسهل دخوله
الخلايا
. إبقاء معدلات
الأجسام المضادة مرتفعة مهمة جدا عند وجود متحورات أو يكون الفرد معرض للإصابة
بشكل كبير مثل الفئة الأولى والعاملين في الصحة. هذا يعني أن الجرعة الثالثة
مطلوبة في هذه المرحلة وأيضا في مراحل الانتشار السريع وارتفاع أعداد الإصابات وقد
يكون مطلوب من بقية الناس لأهميتها.
رغم كل هذه المعطيات
التي تساهم في إصابة المطعم إلى أن أعدادهم أقل بكثير من الغير مطعم ويدل على
قدرتهم في التصدي وعدم نشر العدوى.
للاستقرار في هذه الأيام:
1. التطعيم لمنع
التحورات وتقليل الإصابات و دخول المستشفى.
2. الفحص السريع
لتقصي الحالات المعدية (Rapid
Antigen).
حتى لو التقط الشخص
المطعّم الفيروس (والاحتمال ضئيل)، وحتى لو كان الحمل الفيروسي لديه مشابه له عند
غير المطعمين، فإن كمية الفيروس تنخفض بفعالية أكبر وبوقت أسرع لدى المطعمين ما
يجعلهم قادرين أقل بكثير على نقل العدوى.
هذا يعني أن اللقاح
وان كان غير فعال بنسبة ١٠٠٪ بحيث تحدث بعض الإصابات بين المطعمين، إنما يبقى
فعالاً في منع الأشكال الخطرة من المرض كما رأينا سابقاً، بالإضافة إلى خفض احتمال
نقل العدوى الى حد كبير. اللقاح (شملت الدراسة فايزر، موديرنا، استرازينكا،
وجونسون) فعال حتى على المتحور دلتا.
0 تعليقات